سوريا: أعمال العنف في الساحل تدفع نحو 13 ألف شخص للنزوح إلى شمال لبنان
نزح نحو 13 ألف سوري إلى شمال لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل السوري منذ السادس من آذار/مارس، وفق ما أفادت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في محافظة عكار. ويستضيف لبنان أساسا، وفق تقديرات رسمية، 1,5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755,426 مسجلون لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع الذي بدأ في سوريا المجاورة عام 2011.
أفادت غرفة إدارة الكوارث والأزمات التابعة لمحافظة عكار اللبنانية، أن نحو 13 ألف سوري فرّوا إلى شمال لبنان منذ اندلاع أعمال العنف في منطقة الساحل بغرب البلاد في السادس من آذار/مارس.
وتضمن تقرير للغرفة إحصاء وصول 12798 سوريا الى المحافظة الحدودية، توزعوا على 23 بلدة وقرية حيث يقيمون لدى عائلات أو في قاعات ومستودعات.
الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك العاجل للاستثمار في مستقبل سوريا وتعافيها
ويذكر أن منطقة الساحل السوري شهدت على مدى أيام بدءا من السادس من آذار/مارس أعمال عنف، حيث اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية على عناصرها.
اقرأ أيضاارتفاع حصيلة أعمال العنف في الساحل السوري إلى 1383 قتيلا مدنيا بحسب المرصد
وأرسلت السلطات تعزيزات عسكرية إلى المناطق ذات الغالبية العلوية. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات “إعدام ميدانية”، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني غالبيتهم الساحقة من الأقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.
ووفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية فإن عائلات بأكملها، بما فيها نساء وأطفال ومسنون قد قضوا. واقتحم مسلحون المنازل الآمنة وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنة، قبل قتلهم أو العفو عنهم.
ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد توجيه الشتائم وضربهم.
وقامت السلطات بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق، قالت إنها ستعكف على “جمع ومراجعة جميع الأدلة والتقارير المتاحة” عن الأحداث التي وقعت تحديدا في 6 و7 و8 آذار/مارس.
وعلى وقع عمليات القتل التي أثارت تنديدا دوليا، لجأ الآلاف من سكان المنطقة الى قاعدة حميميم الجوية الروسية، طلبا للحماية، فيما فرّت مئات العائلات إلى شمال لبنان، المحاذي للساحل السوري.
اقرأ أيضاعائلات علوية تفر إلى شمال لبنان بعد الأحداث الدامية في الساحل السوري
وأشارت غرفة إدارة الكوارث والأزمات إن “التزايد الملحوظ” في أعداد الوافدين من سوريا إلى قرى سهل عكار والشريط الحدودي التي تقع على ضفاف النهر الكبير، الفاصل بين البلدين، يطرح “تحديات متعددة أبرزها تأمين المأوى والغذاء والخدمات الصحية الأساسية في ظل قدرات محدودة لدى البلديات والمجتمعات المضيفة”.
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان يستضيف أساسا، وفق تقديرات رسمية، 1,5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755,426 مسجلون لدى الأمم المتحدة، ممن فروا خلال سنوات النزاع الذي بدأ في سوريا المجاورة عام 2011.