تمكنت قوات الجيش الأمريكي المتمركزة في حقل العمر النفطي من إسقاط طائرة مسيرة مجهولة المصدر كانت تحوم فوق الحقل، بعد تحليق طويل لها فوق حقل ومعمل كونيكو للغاز الطبيعي، في ريف دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر أهلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور، إن “الطائرة المسيرة كانت تحلق منذ ساعات الصباح الباكر فوق حقل ومعمل (كونيكو) للغاز الطبيعي الذي تتخذه قوات الاحتلال الامريكي قاعدة عسكرية لا شرعية لها، إلا أنها لم تتمكن من إسقاطها المسيرة التي تابعت تحليقها لتصل الى محيط حقل (العمر) النفطي”.
وأشارت المصادر إلى أن “قوات الاحتلال الأمريكي، تمكنت أخيرا من إسقاط الطائرة عبر دفاعاتها الجوية في حقل العمر، لتشهد المنطقة بعد ذلك تحليقا مكثفا للطيران المروحي الأمريكي الذي بقي يجول بين قاعدتي حقلي (العمر والكونيكو) بريف دير الزور الشرقي”.
وكانت القواعد الأمريكية في قاعدتي (حقلي العمر والكونيكو) اللذان يعدان أكبر حقول النفط والغاز بريف دير الزور، قد تعرضت لهجمات صاروخية مجهولة المصدر قبل عدة اسابيع.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته التجارية اليومية بتعبئة النفط الخام والغاز الطبيعي المسروقين من الحقول السورية في محافظتي الحسكة ودير الزور، وتصديره إلى وجهات عدة في العراق عبر معبري (سيمالكا) و(الوليد)، أو عبر الأنبوب الذي تم تمديده بين الآبار وبين أراضي الإقليم العراقي مرورا بأسفل مجرى نهر دجلة الذي يشكل فاصلا طبيعيا بين الأراضي السورية والعراقية أقصى شمال شرق وغرب البلدين.
كما يصل جزء من هذه الإمدادات إلى محافظة إدلب السورية التي يسيطر تنظيم جبهة “النصرة” الإرهابي على معظمها، عبر مناطق سيطرة الجيش الأمريكي وأعوانه شمال البلاد.
وفي آذار الماضي، كشف محافظ الحسكة السورية، اللواء غسان خليل، في تصريح لـ”سبوتنيك”، أن “الاحتلال الأمريكي وأعوانه يسرقون ما بين 140 ألف إلى 150 ألف برميل يومياً من حقول النفط السورية الواقعة تحت سيطرتهم في محافظتي الحسكة ودير الزور”.
وأوضح اللواء خليل أن معلومات مؤكدة تشير إلى وجود خزانات في منطقة (طراميش) القريبة من نهر دجلة في مدينة المالكية، أقصى شمال شرقي الحسكة، يتم عبرها تهريب النفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية، مبيناً أن كميات أخرى تدخل إلى مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال السوري.