سوريا .. العثور على 20 جثة داخل سجن الحسكة

54

عثرت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقوات الأمن الكردية، الجمعة، على جثث نحو 20 من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم داعش داخل سجن الحسكة شمال شرقي سوريا.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عثرت قوات سوريا الديمقراطية لال عمليات التمشيط داخل أبنية السجن على جثث 18 عنصرا ممن قتلهم عناصر التنظيم، كما أحصى مقتل 7 من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليلا طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع في محيط السجن.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى داخل السجن السوري وخارجه منذ بدء الهجوم قبل 8 أيام الى 260 قتيلا، 180 منهم من تنظيم داعش الإرهابي، مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إضافة الى 7 مدنيين، كما أنه من المرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة، وفقا للمرصد.

وتواصل القوات الكردية وحلفاؤها عملية تمشيط أقسام السجن وتفتيشها، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم الإرهابي، بعد يومين من إعلانها استعادة “السيطرة الكاملة” على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الجاري، بهجوم منسّق على السجن شنه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل.

ورغم إعلان قوات “قسد” الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي داعش ما زالوا يتحصنون، حسب المرصد، داخل أقبية “يصعب استهدافها جوا أو اقتحامها برا”.

فيما أوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة “فرانس برس” أن “نحو 60 مقاتلاً من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه”، مضيفا “نعتقد أنه لا قصّر بينهم”.

وتابع “نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت”، لافتاً الى أنه “ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية”.

كما تواصل قوات سوريا الديمقراطية خارج السجن، عمليات تفتيش وتمشيط ضمن أحياء عدة بحثاً عن خلايا تابعة للتنظيم الإرهابي، فيما دفعت المعارك نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة.