سوريا.. حملة عسكرية لمواجهة تنظيم داعش في “دير الزور”

17

العشرات من تنظيم داعش الإرهابي اليوم في منطقة دير الزور (شرقي سوريا على بعد نحو 450 كيلومترا شمال شرق

العاصمة دمشق) رهن الاعتقال، بعدما شنت قوات سوريا الديموقراطية حملة عسكرية واسعة، بعد تصاعد واسع لعمليات

القتل التي ينفذها التنظيم في المدينة، ومقتل إداريتين في واحد من المجالس التابعة للإدارة الذاتية جنوبي محافظة الحسكة.

وتشير معلومات حصلت عليها “أخبار الآن” عن أن “القرار بتنفيذ العملية اتخذ خلال 24 ساعة من مقتل الفتاتين، وأن قوات سوريا

الديموقراطية بدأت عملية التمشيط في المنطقة، ليل الجمعة الماضية، وبمشاركة واسعة كذلك من قوى الأمن الداخلي

السورية، وأن هذه العملية تنفذ في مساحات واسعة على الحدود ما بين كل من سوريا والعراق”.

بيان قوات سوريا الديموقراطية

من جهتها، أصدرت قوات سوريا الديموقراطية بياناً قالت فيه إنه “في الـ 24 ساعة الأولى من العمليّة، تم اعتقال عشرات

الإرهابيين واحتجاز العشرات وضبط كمية كبيرة من الذخيرة”، لافتاً إلى أن “العملية لا تزال مستمرة، وأنه سيتم مشاركة المعلومات التفصيلية حول نتيجة العملية للإعلام والرأي العام في الأيام المقبلة”.

بيد أن اللافت في البيان عدم إعطاء معلومات تفصيلية أوسع عن العملية، خصوصاً وأن تدخل سوريا الديموقراطية وقوات الأمن

الداخلي جاء بطلب من الأهالي في دير الزور نتيجة توغل التنظيم هناك بعد تحرير مناطق الرقة، وعدم تواجد التنظيم بشكل فعلي هناك عدا مجموعة من الخلايا الصغيرة التابعة ومنها تنظيم حراس الدين.

هذه المطالبات جاءت – بحسب المعلومات – نتيجة تصاعد عمليات القتل التي تنفذها خلايا تابعة للتنظيم بحق أشخاص مدنيين،

فيما ينفذ التحالف الدولي مجموعة من عملياته، لمواجهة الخلايا النائمة وقيادات التنظيم الإرهابي. في دير الزور.

عمليات القتل والإرهاب التي تنفذها خلايا التنظيم هناك دفعت قوات سوريا الديمقراطية هناك كذلك إلى الإعلان عن توسيع

رقعة عملياتها مستقبلاً، في حال انتشار التنظيم في أي من البلدات القريبة من منطقة دير الزور، فيما انتقد مدنيون عمليات الاعتقال التي قالوا إنها “عشوائية في بعض الأحيان، ولا تستهدف الخلايا الإرهابية، وإنما مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم”.