“سوريا” … هل هي بداية لتحقيق تهديد نتنياهو بشرق أوسط جديد
أن الأحداث المتواترة والمتتابعة والمتلاحقة بوتيرة سريعة ومتلاحمة ، التي تحدث علي الأرض من سيطرة قوات المعارضة المسلحة السورية ، وتقدمها وسيطرتها علي مدن حلب وأدلب وحمص ، كما أعلنت وسائل الإعلام المختلفة ، وأكده الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، بأن قامت فعلاً بالسيطرة على المدن المذكورة ، وفي طريقها الي دمشق العاصمة السورية .
وبالرجوع إلى تصريح السيد/ لافروف وزير الخارجية الروسي: بأن الوضع السوري معقد ومتشابك ، بين أطراف عدة .
ودائما في الدراسات والابحاث الأكاديمية العلمية ، التي تستخلص التحليلات والنتائج تقول دائما أبحث عن المستفيد ؟؟
وبالنظر إلي الموقف، وهذه الاحداث ، وبالرجوع إلي الأحداث وتصريحات نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل منذ عدة أسابيع بأنه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ، بصدد تشكيل وترتيب شرق أوسط جديد …
فبعد شبة الهيمنة وأحكام السيطرة علي قطاع غزة ، واتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان ، وبالآحري مع حزب الله ، سرعان ما اخذت المعارضة السورية المسلحة بذمام المبادرة ومباعته القوات النظامية السورية التابعة لنظام الرئيس الأسد…
يجعلنا نطرح عدة تساؤلات وتصور بعض السيناريوهات ، كلها تهدف في الأساس الي تقويض وتحجيم التواجد الروسي والايراني في المنطقة ، حيث تنظر أمريكا و إسرائيل إلي أن سوريا هي منفذ إيصال وتمويل حزب الله بل والقوات الفلسطينية المسلحة في غزة بالعدد والعتاد والأموال والسلاح، لذا:
– تقوية المعارضة السورية ، ودفعها إلي هذا الهجوم من شأنه أن يقوض النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة
– فسقوط نظام الأسد سوف يكون له تداعيات وخيمة علي المنطقة بالتأكيد.
– هل اجتمعت الرغبة والأهداف لإشعال المنطقة ، كما سمعنا من بعض القادة السياسيين ، وان تلك البداية هي كرت ترهيب لدول المنطقة ؟ لاملاء سيناريو ما سينفذ علي أرض الواقع قريبا بالمنطقة ؟
– هل تم سمة اتفاق بين أمريكا وإسرائيل بماركة تركية ؟؟
– هل انغماس روسيا في الحرب الأوكرانية جعلها تنفض يديها من النظام السوري ، وجعلة يواجه مصيرة وحيدا ، أم أنه فخ منصوب لجر إيران الي مواجهة مسلحة مباشره ؟ وهو الأمر الذي يحقق هدف استراتيجي لكلا من أمريكا وإسرائيل, يجعل إيران تدخل في دوامة لا يعلم أحد إلا الله كيف ستخرج منها ؟ فهل إيران سوف تأكل هذا الطعم ، وتقع في هذا الفخ ؟
في كل الاحتمالات والسيناريوهات ، فاءن المستفيذ من كل تلك الاحدث هم أمريكا وإسرائيل ، وليس تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 والذي يهدف إلي إجراء انتخابات رئاسية بدون الأسد، كما يزعم ويروج له البعض فهو أمر لا يستحق التوقف عنده ..الأمم المتحدة جثة هامدة ، متوفاة اكلينيكيا …
اللهم احفظ بلادنا وشعوبنا من مكر وكيد الأعداء ….