سيد عبد الحميد يكتب : ترامبو المنتصر

7

 

لا تظن أن ما قاله ترامب فى اجتماعه الأخير مع نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينين وإخلاء قطاع غزه كان من قبيل تسرع أو تهور ، لكنه قطعاً أعد جيداً لما يقول فهو
يعلم أن حديثه تنقله كل وسائل الإعلام حول العالم ـ فقط هو أراد إلقاء حجر فى
المياه ” الآسنة ” ليعرف رد فعل العالم عامة والدول العربية خاصة
لذلك عمد إلى العجرفة والصلف خلال حديثه ليلوح للعرب باستخدام ” العصا ” حال
امتناعهم عن تنفيذ تعليماته والإستجابة لأوامره ـ وبناءاً عليه يبدأ فى التحرك والترتيب
بعد أن يتبين له أقصى ما يمكن أن يفعله العرب .
ترامب أسد جسور فى مواجهة الدويلات الصغيرة الخانعة ، فأر ” مذعور ” أمام الدول
الكبيرة والقوية ، ترامب باختصار ” كداب زفه ” يريد أن يوضح للعالم الفروق المذهله
بينه وبين ” المسكين ” بايدن ، لكن ترامب فى النهاية ” ريش على مفيش ”
أمريكا كلما شعرت غياب بعضاً من هيبتها أمام العالم سارعت بالفتك بإحدى الدول الصغيرة إعمالاً بمبدأ ( إضرب المربوط يخاف السايب ) أما أمام الدول القوية ” تمالق وتُداهن ”

أمريكاً لم تستطع أن تحقق نصراً حقيقياً واحداً إلا بحشد حلفاءها ، أما وحدها فالهزائم المنكرة دائماً من نصيبها !!

العالم يحتاج إلى أنظمة جديدة أكثر أماناُ وأكثر عدالة وأكثر إنسانيه
أنظمة تتساوى
أمامها جميع الدول فى الحقوق والواجبات .