شاب مصري يخوض رحلة استكشافية من الجيزة إلى أسوان «على ظهر حمار»
«بهاء العمدة».. شاب ثلاثيني من أبناء محافظة سوهاج، قرر أن يخوض رحلة تمتد من الجيزة حتى أسوان،
مستخدمًا الحمار، للتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة في كل مركز وقرية.
كانت محافظة المنيا، أحد محطات رحلته، والذي حرص أن يتفاعل مع اهلها، حيث انطلق في يوم 6 من شهر
فبراير الجاري من محافظة الجيزة حتي وصل، مساء الأحد، إلى مدينة مطاي في شمال المنيا، إذ استضافة
أهالي عزبة لطف الله للراحة والمبيت.
ويحرص «بهاء العمدة» على عمل بث مباشر بين الحين والأخر لتوثيق لقاءاته مع الأهالي وهم يتحدثون عن
العادات والتقاليد في القرى، كما أن هناك سيارة ٧ راكب ترافقه بها جميع احتياجاته الخاصة واحتياجات الحمار.
وقال بهاء الدين على محمد على، وشهرته بهاء العمدة، 29 عامًا، من أبناء مركز المنشأة بمحافظة سوهاج
، في تصريحات صحفية، الإثنين، إن «هدف جولته الطويلة التي تمتد لمسافة تتجاوز الـ900 كيلو وقد تستغرق
شهرًا كاملًا، هي التعرف على اللهجات والعادات والموروثات المختلفة في كل مكان بالصعيد».
أصل أسماء المدن
وأضاف «العمدة» أنه «أحاول معرفة أصل وأسماء المدن لماذا سميت بهذه الأسماء مثل أبوالنمرس إذ بحثت
في كتاب أبوالنمرس ماضيها وحاضرها للكاتب عيد أحمد بيومى، وفضل عباس، وكذا بحثت عن سبب تسمية
البدرشين، وفي الحوامدية تقابلت مع شاب مثقف، وقال حسب روايته أيام الهجرة من شبه الجزيرة العربية
لدخول الصعيد جاءت قبيلة اسمها الحوامد وسكنت لها لذلك سميت الحوامدية نسبة لبنى حامد».
وأكد «العمدة» أنه واجه العديد من الصعوبات أثناء رحلته بـ «الحمار»، ومنها حينما وصل إلى المنطقة
بين ببا والفشن بمحافظة بنى سويف، أن بعض الأهالى منعوه من المبيت بالطريق، مشيرًا إلى أنه
«لا أعلم سبب خوفهم قد يكون لأنني أرتدي جلبابًا وأركب حمارًا، وبعض الأهالي رفضوا استضافتي في
مركز ببا ببني سويف رغم أن الحمار على الأرض، وفى المنيا واجهت مشكلة خاصة بعدم التصريح بالتصوير».
واستعرض «العمدة» أجمل المواقف التي شهدها في رحلته ومنها لقائه بعامل مزلقان «شاب اسمه
محمد استقبلني أفضل استقبال وقدم كل ما في إمكانياته وحاول توفير كل الوسائل المتاحة لتيسير رحلتي
وقضيتي سهرتي معه، وفي الصباح التقيت بطفل يخرج من بيته، حاملا الشاي وبعض المخبوزات، وأصر على
تناول الإفطار معي».