شبكة خطوط الأنابيب الأميركية تستأنف نقل الوقود بعد إغلاق الخميس
قالت شبكة خطوط الأنابيب الأميركية “كولونيال بايبلاين”، التي أُغلقت بسبب هجوم إلكتروني، الخميس
أنها استأنفت تسليم الوقود، لكن محطات الوقود في مختلف مناطق الساحل الشرقي لا تزال تواجه
نقصا بعد موجة الشراء المدفوعة بذعر المستهلكين.
وواصل سائقو السيارات القلقون من فلوريدا إلى ماريلاند الاصطفاف في محطات الوقود في محاولة لملء
خزاناتهم، ما أدى إلى ارتفاع متوسط السعر الوطني فوق 3 دولارات للغالون لأول مرة منذ أواخر عام 2014
على الرغم من جهود الحكومة لتخفيف أزمة الإمدادات.
وقالت شركة “كولونيال بايبلاين” في وقت مبكر الخميس إنها حققت “تقدما كبيرا” في استئناف عمليات
التسليم بعد أن أعلنت الأربعاء أنها بدأت في إعادة تشغيل شبكتها.
وذكر البيان “بدأ تسليم المواد في غالبية الأسواق التي نخدمها. وبحلول منتصف نهار اليوم، نتوقع
أن كل سوق نخدمه ستتلقى إمدادا من نظامنا”.
إمدادات فيرجينيا
وقالت الشركة إن بعض الخطوط، بما في ذلك تلك الموجودة في فيرجينيا، لن تشهد عودة الإمدادات
إلا في وقت لاحق الخميس.
ونفد الوقود في أكثر من نصف محطات الوقود في فيرجينيا بعد تدفق العملاء لملئ خزاناتهم، بحسب بيانات نشرها موقع “غاز بادي” المتخصص.
وواجهت ولاية جورجيا مستوى مماثلا من النقص، لكن الوضع تحسن في العديد من الولايات الأخرى.
وقال باتريك دي هان المحلل النفطي في موقع “غاز بادي” على تويتر “الأمور تهدأ الآن مع بعض التحسن. سيستغرق هذا التحسن أسبوعين/بضعة أسابيع حتى يعود مستوى النقص إلى الصفر”.
وأغلقت “كولونيال بايبلاين” شبكتها بعد هجوم الكتروني على أنظمة الكمبيوتر الخاصة بها في وقت متأخر الجمعة.
وتشغل الشركة أكبر نظام لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة يرسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان عبر 8850 كيلومترا من القنوات التي تخدم 50 مليون مستهلك.
وتخلت الحكومة مؤقتا عن قواعد الهواء النظيف والشحن والنقل بالشاحنات من أجل تسهيل إيصال الوقود إلى المناطق المتضررة بسرعة.
وقال وزير النقل بيت بوتيدجادج الخميس على قناة “سي إن بي سي” إن الرئيس جو بايدن وجه الحكومة “ببذل كل ما في وسعنا للرد على هذا الحادث”، ما أعطى موردي الوقود المرونة.
وحذر دي هان من أن الأسعار قد تبقى مرتفعة لبعض الوقت، خاصة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع في “يوم الذكرى” – البداية التقليدية لموسم السفر الصيفي الأميركي.
وأكد أن “الوضع سيستغرق بالتأكيد بعض الوقت وسيتحسن ببطء بسبب ارتفاع عدد الانقطاعات وعدد المحطات التي هي بحاجة إلى إعادة التزود بالوقود”.