شعار اليونسكو في مقرها في باريس بتاريخ 12 حزيران/يونيو 2023© الان جوكار
بعد حوالى أربعة أشهر على إعلان الولايات المتحدة انسحابها من اليونسكو، ترتسم توازنات جديدة داخل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، مع تقدم الصين إلى الصدارة وتعزيز دول “الجنوب العالمي” حضورها.
وبقي مقعد الولايات المتحدة شاغرا خلال المؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في سمرقند في أوزبكستان واستمر أسبوعين حتى الخميس.
مجاملات متبادلة بين ترامب وممداني وتعهّد بالعمل معا
ولن يصبح الانسحاب الأميركي الذي أُعلن عنه في تموز/يوليو نافذا إلا في نهاية 2026، لكن واشنطن أوقفت منذ الآن مشاركتها في المنظمة التي تتهمها إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتحيز ضد إسرائيل وبـ”الترويج لقضايا اجتماعية وثقافية مثيرة للانقسامات” في إطار ما وصفته بـ”أجندة فكرية قائمة على العولمة”.
ولم يفاجئ هذا الانسحاب أحدا، إذ سبق لترامب أن سحب بلاده من اليونسكو عام 2018، خلال ولايته الأولى، قبل أن يعيدها خَلَفه الديموقراطي جو بايدن إليها عام 2023.
وإن كانت المديرة العامة المنتهية ولايتها لليونسكو أودري أزولاي عملت على تقليص الاعتماد على المساهمات الأميركية التي تراجعت من 20% إلى 7% من الميزانية العامة للمنظمة، إلا أن هذا الانسحاب يحرم اليونسكو من 75 مليون دولار.
وجعل خلفها المصري خالد العناني الذي تم اختياره في سمرقند بـ172 صوتا من أصل 174، من ميزانية المنظمة “أولوية” له، واعدا بإقناع بعض الدول بزيادة مساهماتها وباجتذاب المزيد من الرساميل من القطاع الخاص.
