قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن كل الخيارات متاحة للتعامل مع إثيوبيا فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبي، لأنها قضية وجودية مرتبطة بحياة ما يزيد على 150 مليون مصري وسوداني.
وأضاف شكري، في تصريحات مع قناة الجزيرة، مساء اليوم الاثنين، أن مصر والسودان لديهما الأدوات والقدرات التي تؤهلهما للحفاظ على مصالحهما ومقدرات شعوبهما، مشيرًا إلى سعي مصر إلى التوصل لحلول لأزمة سد النهضة من خلال الآليات التفاوضية الحالية، لكن إذا فشلت وورد الضرر والتهديد لحياة المصريين والسودانيين، فكلتا الدولتين لديهما المسؤولية للدفاع عن حياة شعبيهما.
وحل ما يمكن أن يحدث في حالة وقوع الضرر، قال وزير الخارجية: “عندما يحدث ذلك فإن التصرف سيكون واضحًا، وكما يقولون دائمًا كافة الخيارات مطروحة”.
وأكد شكري أن مصر تحاول إشراك الشركاء الدوليين وإعطاء حيز أكبر لهما لحل هذه القضية، معربًا عن تطلعه لتجاوب إثيوبيا مع هذه الجهود.
ولفت وزير الخارجية إلى أن اجتماع الوزراء العرب في الدوحة غدًا «تعبير سياسي قوي ورسالة يجب أن تعيها إثيوبيا»، موضحا أن «تعثر مفاوضات سد النهضة استدعى اجتماعًا عربيًا لحل هذه الأزمة».
وأشار سامح شكري أن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع أزمة السد، لافتًا إلى أن مصر والسودان تسعيان مع الشركاء الدوليين لعدم زيادة التوتر، وشدد على أن مصر تمتلك قدرات للدفاع عن مصالحها القومية.
ومن المقرر أن تشهد الدوحة، الثلاثاء، اجتماعًا «غير اعتيادي» لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات سد النهضة الإثيوبي.