التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الإثنين، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وذلك في
مُستهل الجولة الأفريقية التي يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية.
وتشمل الجولة إلى جانب كينيا، جزر القُمُر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس،
حيث يحمل شكري رسائل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لرؤساء وقادة هذه الدول حول
تطورات ملف سد النهضة وموقف القاهرة في هذا الشأن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ أن شكري سلم خلال اللقاء مع الرئيس
الكيني رسالة موجهة من السيسي إلى كينياتا بشأن وضع المفاوضات حول سد النهضة والموقف
المصري في هذا الصدد، أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الأفريقية في العديد
من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة الأفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير شكري حرص في هذا السياق على استعراض مجريات اجتماعات
كينشاسا الأخيرة التي استضافتها جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 4و5 أبريل الجاري، والتي
شاركت فيها مصر بإرادة سياسية صادقة بهدف الاتفاق على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن
اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ حقوق الدول الثلاث ويحقق مصالحها
المشتركة، معرباً عن تطلع مصر إلى العمل مع الدول والأطراف المعنية لإيجاد حل لهذه الأزمة
والتوصل لاتفاق، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن الملء الثاني لسد النهضة سوف يتم في
يوليو وأغسطس المقبلين.