شهود «يقلبون الموقف» في قضية ساركوزي وأموال القذافي
تستمر التحقيقات في فرنسا بشأن الادعاءات بتقديم أموال ليبية للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي،
لكن تراجع بعض الشهود عن أقوالهم قد يقلب الموقف.
ومثل خمسة أشخاص مشتبه بهم أمام قاضي التحقيقات في باريس، أمس السبت، بتهم المشاركة في عملية تقديم أموال
ليبية للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عام 2007، ووجهت إلى أحدهم تهمة “التأثير على الشهود”.
إجرامية للاحتيال الجماعي”.
وبدروها، تطرقت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” إلى مقابلة سابقة أجراها الشاهد الرئيسي في التحقيقات، رجل الأعمال
الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين، مع قناة (بي إف إم تي إف) وقناة “باريس ماتش”، قال فيها إن ساركوزي لم يتلق أية
أموال ليبية لحملته للانتخابات الرئاسية.
لكن تقي الدين نفسه تراجع عن أقواله التي اعتبرها الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي، دليلا على عدم صحة الادعاءات
وبراءته، معتبرا أن “الحقيقة ظهرت”. لكن تقي الدين قال في وقت لاحق إن هذا التصريح المنسوب إليه “مزور”، بحسب وكالة
الأنباء الفرنسية.
ووجه القضاء الفرنسي تهما إلى ميشيل مارشان، وهي رئيسة وكالة “بيست ايماج” المعروفة لصائدي الصور، منها تهمة
“التأثير على الشهود”، أيضا.
وأوقفت مارشان احتياطيا ليومين، على خلفية قيامها بمقابلة مع تقي الدين، ومثلت أمس السبت، أمام قاضي تحقيق الذي
وبدورها، وأكدت محامية مارشان، أن موكلتها ووضعت تحت المراقبة القضائية، وقالت “هي ترفض بشدة هذه التهم”.