قال المستشار شوليت، ممثل الولايات المتحدة في مؤتمر “قلب اسيا”، أن المؤتمر الوزاري هذا
العام يأتي في لحظة حرجة من مسار عملية السلام في أفغانستان، ويظهر الإجماع الإقليمي
القوي على السلام والتنمية وأفغانستان التي تساهم في تلك الأهداف.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين الرئيسيين،
بما في ذلك الأمم المتحدة ودول عدة مجتمعة اليوم، لتعزيز ودعم عملية تؤدي إلى سلام دائم.
وانضممنا في 18 آذار/مارس في موسكو إلى روسيا والصين وباكستان لإصدار بيان أكد على
الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للجهود التي يقودها الأفغان للسعي إلى تسوية سياسية
عادلة ودائمة ووقف إطلاق نار دائم وشامل.
دور ايجابي
وأكد البيان أننا لا نؤيد استعادة الإمارة الإسلامية. ودعا كافة الأطراف إلى الانخراط الفوري
في مناقشات حول القضايا الأساسية لحل النزاع من أجل إرساء أسس الدولة الأفغانية
المستقبلية التي يسودها السلام والاستقرار. ونأمل أن يردد زملاؤنا المجتمعون هنا
اليوم صدى تلك الرسالة.
من ناحية أخرى رحبت الولايات المتحدة بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش جان
أرنو مبعوثا شخصيا له لشؤون أفغانستان والقضايا الإقليمية، ونتطلع إلى لعب الأمم
المتحدة دورا إيجابيا وبناء في المضي قدما في عملية السلام والمصالحة الأفغانية.
كما رحبت بعرض تركيا تسهيل إجراء مزيد من المناقشات حول خارطة الطريق السياسية
في اسطنبول. هذه محادثات مهمة جدا، ونتطلع إلى مشاركة تفاصيل إضافية مع
شركائنا الأتراك.
وأشار شوليت أن كافة هذه الجهود تشير إلى استكمال المفاوضات الجارية بين الأفغان
في الدوحة.
كما يوفر هذا الاجتماع الوزاري لمجموعة “قلب آسيا” فرصة للبناء على هذا الزخم لصالح السلام،
وذلك بدعم من شركائنا الدوليين، وهو يبعث برسالة قوية لتأكيد الدعم الدولي للجهود التي
يقودها الأفغان لإنهاء الصراع والحاجة إلى التحرك بسرعة.
وأضاف شوليت : أهدافنا واضحة، ونواصل دعوة كافة الأطراف إلى خفض مستوى العنف في
البلاد ودعوة طالبان إلى عدم متابعة هجوم الربيع لتجنب المزيد من الخسائر وتهيئة الظروف
المؤاتية للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية.
وضع حد للعنف
واستأنف نحن في لحظة مفصلية من مستقبل أفغانستان والمنطقة، وأمامنا أعظم فرصة
للسلام منذ 40 عاما من الصراع. ثمة دور يلعبه كافة أصدقاء أفغانستان وجيرانها في دعم
السلام الذي يمتلكه الأفغان ويقودونه.
لطالما كانت الحاجة إلى السلام واضحة للأفغان، وكانوا صريحين في مطالبهم بإنهاء العنف.
وقد أدت عمليات القتل المستهدف ضد المدنيين في المقام الأول في خلال العام الماضي
إلى زيادة هذه الحاجة إلى حد كبير بالنسبة إلى الأفغان جميعهم.
نحن ندين الاعتداءات التي تستهدف القيادات النسائية والصحفيين وأعضاء المجتمع المدني
والشخصيات الدينية والمسؤولين الحكوميين والأمنيين بأشد العبارات الممكنة وندعو إلى
المساءلة عن هذه الهجمات، فضلا عن وضع حد فوري للعنف.