صحيفة إسرائيلية : خطة إيرانية لتجنيد جواسيس إسرائيليين
كشف تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إيران تعمل على تجنيد إسرائيليين في الخارج للعمل كجواسيس لصالحها، مقابل أموال طائلة، في حين نجح جهازا “الشاباك والموساد” في إحباط كل المحاولات التي تضرّ بأمن إسرائيل.
وطرحت “يديعوت أحرونوت” تساؤلات بشأن الأسباب التي تدفع الإسرائيليين إلى التطوع في صفوف النظام الإيراني؟ وكيف يتصرف جهاز الأمن العام “الشاباك” ضد هذه الخطوة؟.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم الحصانة القومية في معهد السياسات والإستراتيجية بجامعة رايخمان الإسرائيلية، ليئور أكرمان: إن “دوافع الإسرائيليين للتعاون مع إيران هي بشكل عام اقتصادية، فالعرب الإسرائيليون أو الذين يحتاجون إلى المال، مستعدون لتحمل المخاطر، والبحث عن طرق سهلة للحصول على المال”.
وأكد أكرمان أن هدف إيران من استقطاب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية هو الكشف عن معلومات تؤدي إلى معرفة قواعد ومقار الجيش الإسرائيلي بشكل دقيق، وما يجري فيها”.
وأضاف أن “تجنيد جواسيس أو عملاء لأغراض الهجمات المعادية عملية طويلة جدًا، و منخرطة في هذه العملية بشكل مستمر، وتبذل الكثير من الجهد حتى الآن، وقد نجح الشاباك والموساد في إحباط كل المحاولات”.
وبحسب قوله، فإن وسائل إيران تركز في المقام الأول على شبكات التواصل الاجتماعي، بمساعدة حسابات مزيفة، وهناك أيضًا شبكات أعمال ومحاولات تجنيد في الخارج”.
من جهته، أوضح عدي كرمي، العضو الكبير السابق في الشاباك، أنه “منذ بدء حرب “السيوف الحديدية” في قطاع غزة، أصبح لديهم حافز أكبر لإلحاق الأضرار بإسرائيل بدافع الانتقام”.
ووفقًا له، “فإن الإيرانيين ينسبون إلى إسرائيل عملية اغتيال زعيم حركة “حماس” الخارج، إسماعيل هنية، ولديهم رغبة في الانتقام، وفي إثارة القلق بين السكان، وأيضا في جمع المعلومات الاستخبارية، لتحديد المزيد من الأهداف، والأفراد، أو البنى التحتية الحيوية”.
ولا يركز الإيرانيون على تجنيد الإسرائيليين فقط، بل يجندون أيضا فرقًا معادية لتل أبيب، وكل هذا ينعكس داخل إسرائيل، فالحملة كثيفة للغاية كما هو الحال في الحرب”، بحسب كرمي.