صحيفة: السنوار يريد “إشعال” الشمال لتوحيد ساحات القتال وتقريب الصفقة

2

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، “يريد اشتعال الحرب في الجبهة الشمالية”.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن “السنوار يريد حربًا بين ميليشيا حزب الله اللبناني وإسرائيل لتوحيد ساحتي القتال في قطاع غزة ولبنان”.

ولفتت إلى أنه في هذه الأثناء، “يقبع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس داخل غزة منذ ما يقرب من 349 يومًا في الأسر، على حين في إسرائيل يعلنون عن تحول التركيز نحو الشمال من أجل إعادة السكان الذين أُجْلُوا إلى منازلهم”.

وتابعت الصحيفة: “أصيب الآلاف وقُتل العشرات في لبنان خلال انفجار أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع (البيجر) و(ووكي توكي) التي يستخدمها عناصر الميليشيا اللبنانية، خلال عملية نُسبت لجهاز الموساد الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته، يهدد الأمين العام للميليشيا، حسن نصر الله، برد قاس”.

وعدَّت “كل هذه التطورات تثير مخاوف العالم من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، وأعربت عائلات الرهائن عن قلقها من أن يؤدي ذلك إلى التخلي عن الإسرائيليين المختطفين، والقضاء على فرصة التوصل إلى اتفاق مع حماس”.

وتشير تقديرات كبار المسؤولين المطلعين في إسرائيل، إلى أن “التصعيد في الشمال قد يؤدي في الواقع إلى تقريب صفقة الرهائن”.

ووفقًا لهم، فإن “هذا التصعيد هو ما كان يأمله السنوار، منذ اللحظة الأولى لشن الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كجزء من أمله في توحيد ساحات القتال، وشن حملة واسعة النطاق للمحور الإيراني ضد إسرائيل”.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن “هدف السنوار لم يتحقق حتى الآن إلا جزئيًّا، بنسبة تبلغ نحو 30%، وستحققه حرب شاملة في الشمال كاملًا”.

ويقدر المسؤولون، أن “التصعيد في الشمال قد يدفع السنوار إلى الموافقة على المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن”.