صحيفة: هاريس “تتنقل بتوتر” بين الناخبين العرب واليهود
أبرزت صحيفة عبرية حال “التنقل المتوتر” للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس ما بين مجموعتين متناقضتين من الناخبين.
وقالت “تايمز أوف إسرائيل” إن هاريس تتنقل بين اثنتين من الدوائر الانتخابية الطبيعية لحزبها، العرب الأمريكيين واليهود، في خضم حرب “مثيرة للانقسام” بين إسرائيل وحماس.
موقف صعب
وأشارت إلى أن هاريس وجدت نفسها في موقف صعب، يوم الأربعاء، عندما التقت نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في ديترويت، المنطقة التي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب.
وأدى الاجتماع إلى “تضارب” في الادعاءات حول ما إذا كانت هاريس قد وافقت على النظر في فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، ما يسلط الضوء على “التوازن الدقيق” الذي يجب أن تحققه بين الأمريكيين العرب، واليهود، والجماعات الأخرى التي لها مصالح في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وحسب الصحيفة، فإن المؤتمر الديمقراطي القادم، الذي ينبغي أن يكون انتصارًا لهاريس، قد تطغى عليه التجمعات والاحتجاجات المخطط لها من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل، والجماعات المؤيدة للفلسطينيين.
وكشفت تجربة هاريس في ديترويت عن المهمة الصعبة التي تنتظرها هي والديمقراطيين الآخرين في التعامل مع هذه التوترات.
اضطرابات
وأوضحت “تايمز أوف إسرائيل” أن هاريس واجهت، خلال التجمع الذي نظمته في ديترويت، “اضطرابات” من متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين يهتفون ضد الإبادة الجماعية في غزة.
وأضافت أنه “بعد الاعتراف مدة وجيزة بحقهم في التحدث، أوقفت هاريس الهتاف، وأخبرتهم أنهم إذا كانوا يدعمون دونالد ترامب، فعليهم أن يقولوا ذلك، ويسمحوا لها بمواصلة الحديث”.
وسلطت هذه الحادثة الضوء على تحديات الموازنة بين المصالح المختلفة داخل الحزب الديمقراطي، حسب تأكيد الصحيفة.
وفي الوقت الذي ظهرت فيه تقارير متضاربة حول موقف هاريس من حظر الأسلحة المحتمل على إسرائيل، أوضحت مستشارة الأمن القومي لديها أنها تدعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات، ولكنها لا تدعم فرض حظر.
وفي ظل موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل مقارنة بجو بايدن، أكدت هاريس ضرورة معالجة معاناة الفلسطينيين، ما أثار الأمل بين النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في إجراء حوار أكثر انفتاحًا.
وقالت الصحيفة العبرية إنه مع استمرار التوترات بين اليهود والعرب الأمريكيين، ستحتاج هاريس إلى دعم كلتا الدائرتين الانتخابيتين في ولايات رئيسة مثل ميشيغان لهزيمة ترامب في الانتخابات.
وتوقعت أن يشهد المؤتمر الديمقراطي القادم في آب/ أغسطس مزيدًا من الاحتجاجات والمسيرات من الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، في حين صدرت دعوات لتخصيص مدة زمنية في أوقات الذروة لأصوات مختلفة، بما في ذلك الأطباء من غزة وعائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وحسب “تايمز أوف إسرائيل”، يمكن أن يكون لنتائج هذه التوترات، وكيفية تعامل هاريس معها تأثير كبير على حملتها الانتخابية وجهود الحزب الديمقراطي لتوحيد مختلف الدوائر الانتخابية.