وجد الباحثون رفات 215 من أطفال السكان الأصليين في مقبرة جماعية على أرض مدرسة داخلية سابقة في كندا.
وأكدت روزين كازيمير، رئيسة جماعة «تكيملابس سيكويم» القبلية، التى كانت تعرف سابقاً باسم رابطة هنود كاملوبس اكتشاف تلك الرفات أمس الأول الخميس.
وقالت كازيمير إنه جرى استخدام أجهزة الرادار خلال البحث عن مدرسة كاملوبس الهندية الداخلية سابقاً، بالقرب من مدينة كاملوبس في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية.
ومن غير الواضح سبب الوفاة بعد.
يشار إلى أن المدارس الداخلية الكندية كانت مؤسسات تديرها الحكومة أو الكنيسة لدمج قهراً أطفال السكان الأصليين.
ولعقود جرى أخذ آلاف الأطفال من أسرهم ووضعهم في المدارس الداخلية حيث كانوا يجبرون على تعلم تقاليد المستعمرين الأوروبيين لنسيان ثقافتهم. وكان العنف والاعتداء الجنسي شائعاً في تلك المدارس.
وتشير التقديرات إلى أن ما يناهز 150 ألف طفل من السكان الأصليين تعرضوا للفصل عن عائلاتهم، بين سنتي 1863 و1998.
وقال أحد الناجين من “المدارس المروعة”، إن الأطفال كانوا يتوارون فجأة عن الأنظار، ولم يكونوا يسلمون من الاعتداء الجنسي ومختلف الانتهاكات الأخرى.
ووصفت لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلت قبل خمس سنوات، ما كان يحدث في هذه المدارس بـ”الإبادة الثقافية”.
وذكرت بيانات اللجنة أن ما يقارب 4100 من الأطفال الصغار توفوا في تلك المدارس، سواء بسبب إساءة المعاملة أو من جراء الإهمال.
وكان أطفال السكان الأصليين ممنوعين في هذه المدارس من الحديث بلغتهم الأم أو ممارسة طقوسهم الثقافية، والمخالفون يتعرضون لعقوبات قاسية.
وتشير المصادر إلى أن العثور على رفات الأطفال ربما يفتحُ الطريق أمام رفع سلسلة من الدعاوى القضائية أمام المحاكم.