صواريخ حزب الله تعيد رسم قواعد اللعبة

0

حظي سقوط صاروخ لحزب الله في قلب مدينة بأصداء كبيرة جددت النقاشات حول قدرات الحزب الصاروخية الحقيقية التي لم يكشف عنها بعد، لا سيما مع ترويج إسرائيل بأن قدرات الحزب تراجعت بنسبة 80%.

خبراء عسكريون تحدثوا لـ”إرم نيوز” حول صاروخ تل أبيب واستعرضوا قدرات الحزب الصاروخية التي أكدوا أنها تشكل قلقا كبيرا لإسرائيل، وتمثل ورقة الحزب الأبرز في المفاوضات.

جسم الإنسان يمتص الفيتامينات من الهواء… دراسة
الخبير العسكري يحيى محمد علي قال إن نجاح حزب الله باستهداف قلب مدينة تل أبيب يعتبر تطورا إستراتيجيا ويغير قواعد اللعبة، ليس فقط في الحرب الدائرة بين إسرائيل والحزب، بل في المنطقة برمتها.

وأوضح أن إسرائيل كانت ولا تزال تروج بأنها القوة الأكبر في المنطقة وأنها تستطيع مواجهة الصواريخ مهما بلغت قوتها ومداها، كما أنها روجت مؤخرا بأنها دمرت البنية التحتية الصاروخية للحزب وجعلتها بلا فعالية.

وذكر الخبير العسكري أن الصاروخ الذي سقط في تل أبيب هو من طراز فاتح 110 وهو صاروخ أرض – أرض يتم اللجوء إليه لدقته العالية، حيث لا يتعدى الفرق في منطقة السقوط بضعة أمتار، ويصل مداه حتى 300 كلم وطوله 8.8 متر، ويحمل رأسا حربيا بزنة قصوى تبلغ 500 كيلوغرام.

وقال إنه سبق للحزب أن استعمل هذا الصاروخ مرة واحدة من قبل لدى استهدافه قاعدة تسرفين العسكرية جنوب مدينة تل أبيب، لافتا إلى أن عدد الصواريخ المماثلة لا يتعدى 500 صاروخ كحد أقصى.

وبين محمد علي أنه بعد مراجعة مقاطع الفيديو والصور للمكان المستهدف، والتي تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، يلاحظ أن حجم الدمار الحاصل لا يتوافق مع انفجار ناتج عن 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة على الإطلاق، مرجحا أنه تم تخفيف القدرة التفجيرية عن قصد كون الهجوم بحد ذاته يعتبر استهدافا سياسيا ورسالة تهديد وليس عسكريا.

وأشار إلى أن الهجوم تزامن مع قرب وصول المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين بالإضافة إلى تزامنه مع استهداف الطائرات الإسرائيلية قلب مدينة بيروت.

وأكد أن حزب الله أراد إيصال رسالة بأن قدراته لا تزال بخير وأن جميع المناطق الإسرائيلية واقعة تحت النار.

ولفت إلى أن الحزب يمارس سياسة النفس الطويل من خلال عدم حرق أوراقه الإستراتيجية مرة واحدة والاحتفاظ بأنواع معينة من الصواريخ لاستعمالها كلما دعت الحاجة.

مصر تطالب المجتمع الدولي بتبني موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي وجرائمه المشينة
الخبير العسكري وائل عبد المطلب قال إن ترسانة حزب الله الصاروخية تصل لأكثر من 150 ألف صاروخ إذا ما تم الأخذ بالحسبان الصواريخ المضادة للدروع وتلك المضادة للسفن والطائرات.

وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد العدد بالتفصيل بسبب التكتم الشديد من قبل الحزب، مبينا أن أحدث صواريخ الحزب هي صواريخ فادي المتنوعة، ومنها فادي 1 وهو صاروخ أرض-أرض يطلق من منصات ثابتة أو متحركة من عيار 220 ملم ويصل مداه إلى 70 كيلومترا ويحمل رأسا بزنة 83 كيلوغراما وطوله ستة أمتار، أما فادي 2 فهو من عيار 302 ملم ويصل مداه إلى 100 كيلومتر وقوته التفجيرية 170 كيلوغراما وطوله ستة أمتار.

وذكر عبد المطلب أن العائلة الثانية الفعالة من صواريخ حزب الله هي عائلة فجر، ففجر1 هو من عيار 107 مداه الأقصى 10 كيلومترات ورأسه الحربي شديد الانفجار بزنة 8 كيلوغرامات، وفجر 3 مداه الأقصى 43 كيلومترا بقدرة تفجيرية 45 كيلوغراما، وفجر 5 يصل مداه إلى 75 كيلومترا برأس حربي بزنة 90 كيلوغراما، أما العائلة الثالثة فهي عائلة فلق وتعمل بالوقود الصلب، فلق 1 يصل مداه إلى 10 كيلومترات بقدرة تفجيرية 50 كيلوغراما، وفلق 2 مداه 10 كيلومترات وقدرته التفجيرية تصل غلى 120 كيلوغراما.

العائلة الرابعة، حسب الخبير العسكري، هي عائلة رعد ومنها رعد 1 بمدى 60 كيلومترا برأس متفجر بقدرة 50 كيلوغراما، ورعد 2 بمدى 70 كيلومترا ونفس القدرة التفجيرية، والعائلة الخامسة هي زلزال وتضم زلزال 1 بمدى 160 كيلومترا وبرأس حربي بقدرة تفجيرية تصل إلى 600 كيلوغرام، وزلزال 22 بمدى 210 كيلومترات ونفس القدرة التفجيرية.

وأضاف الخبير العسكري أن الترسانة الأكبر من الصواريخ لدى الحزب هي من عائلة كاتيوشا، وقسم منها من عيار 107 ملم يصل مداها الأقصى إلى 40 كيلومترا ورؤوسها تحمل ما بين 10 و20 كيلوغراما، أما عيار 122 فيصل مداه إلى 20 كيلومترا ولا يحمل إلا 6 كيلوغرامات من المتفجرات ويمتاز بمرونة وسهولة الإطلاق، كما أن لدى الحزب شاهين 1 ومداه 13 كيلومترا برأس حربي بزنة 190 كيلوغراما، وخيبر 1 بمدى 100 كيلومتر وحمولة تصل إلى 150 كيلوغراما، كما طور الحزب صاروخ 81 العنقودي ليصل مداه إلى 20 كيلومترا.

شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال جنوب مدينة غزة

وقال الخبير العسكري إنه إلى جانب الصواريخ يمتلك سربا كبيرا من الطائرات المسيرة، منها المخصصة للمراقبة، ومنها المخصصة لرمي القنابل والعودة، ومنها الطائرات الانتحارية، كما يستعمل الحزب بعض الطائرات للمناورة والتشويش على الرادارات لإفساح المجال لمرور الطائرات المفخخة أو الصواريخ، وأبرز هذه الطائرات مرصاد وأيوب وشاهد 136 وشاهد 101 وأبابيل وصمد 2 والهدهد.