طاقم السفارة الأمريكية غير الأساسي يغادر كابول بسبب تهديدات

130

أمرت الولايات المتحدة، الطاقم الدبلوماسي غير الأساسي بمغادرة سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول على خلفية تهديدات متزايدة تتزامن مع استعداد القوات الأمريكية لمغادرة أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما.

وقالت الخارجية الأمريكية إنها “أمرت بأن يغادر موظفو الحكومة الأمريكية الذين يستطيعون أداء مهماتهم في مكان آخر، سفارة الولايات المتحدة في كابول”.

وقال روس ويلسون، السفير الأمريكي بالوكالة في العاصمة الأفغانية، إن القرار اتخذ “في ضوء تزايد أعمال العنف والتهديدات في كابول”.

ولفت إلى أن القرار لا يشمل سوى “عدد ضئيل نسبيا” من الموظفين لم يحدده، مشيرا إلى أن السفارة تواصل عملها.

وكتب ويلسون عبر تويتر “سيتم السماح ببقاء الطاقم الضروري بالنسبة إلى المسائل المتصلة بانسحاب القوات الأمريكية

والعمل الحيوي الذي نقوم به دعما للشعب الأفغاني”.

وتعتزم الحكومة الأمريكية سحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر الذي يصادف الذكرى العشرين لاعتداءات 2001

التي دفعت واشنطن إلى إسقاط نظام طالبان.

وبحسب اتفاق سابق مع إدارة دونالد ترامب، تعهد المتمردون عدم مهاجمة القوات الأمريكية خلال انسحابها، لكنهم كثفوا

هجماتهم على السلطات الأفغانية.

ونصحت الخارجية الأمريكية مجددا مواطنيها بعدم التوجه الى أفغانستان، موضحة أن “مجموعات إرهابية ومتمردين يواصلون

التخطيط لهجمات وتنفيذها” في البلاد.

وستبقي إدارة جو بايدن قوات محدودة في كابول بهدف حماية السفارة الأمريكية.

واعتبر بايدن أن القوات الأمريكية حققت أهدافها، لكن الكثير من المحللين يرون أن هذا الانسحاب قد يؤدي الى إغراق

أفغانستان في حرب أهلية جديدة أو السماح بعودة طالبان الى السلطة.

ردا على سؤال حول هذا الشأن طرحه الثلاثاء أعضاء في الكونجرس، بدا مهندس الاتفاق الثنائي بين طالبان وإدارة ترامب، زلماي

خليل زاد متفائلا وقال للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ “شخصياً، لا أعتقد أنه سيكون هناك انهيار سريع” للحكومة في كابول.

وأنحى باللائمة على الحكومة الأفغانية وطالبان في عرقلة مفاوضات السلام الأفغانية. وقال “أعتقد أن الخيار الذي يواجهه

الأفغان هو بين تسوية سياسية تفاوضية وحرب طويلة”، مؤكدا أن الأمر يعود لجميع القادة الأفغان لاتخاذ هذا الخيار “لمصلحة الأجيال الأفغانية المقبلة”.