رجال الدين والقضاة والمؤسسات العسكرية هم العصب الأساسي في بناء المجتمع وحصانة الوطن وما يحدث اليوم هو العدل الذي لطالما حلمنا به ..
محاسبة المرتشي والفاسد في لبنان كان أمرًا مستحيلا فجميع المؤسسات ترعرعت على المحسوبيات
وكان المواطن سلعة رخيصة بين أيديهم من يدفع أكثر تتنفذ شروطه ومتطلباته وكأننا في مزاد مبني على موت الضمير والأخلاق .
ويشهد لبنان في الوقت الحالي تغيرات جذرية في مناخ السلطة وبدأنا نرى مدى أهمية تطهير الوطن من الفساد فالغابة التي تحدثنا عنها في السابق بدأنا بالخروج منها تدريجيًا
وعلى ما يبدو أن الخوف بدأ يسيطر على اصحاب المناصب وبدأوا بالعمل على تحسين صورتهم أمام سلطتنا الجديدة
فماذا عن محاسبة رؤساء البلديات واتباعهم والنواب والوزراء وأزلامهم ورؤساء الأحزاب وأذنابهم ؟؟؟؟
وها نحن على مفترق طرق بين عودة الوطن الذي نتمناه على يد فخامة رئيس جمهورية نثق به وأولئك الذي يرفضون بأن يكون لبنان تحت يد القانون العادل ..
فهل سيكون للشعب دورًا في بناء لبنان الجديد أم أن هذا الشعب تعود على الفساد وأصبح جزءا رئيسيا من الانحلال والخراب والفوضى؟
نضع هذا الأمر بين أيديكم يا شعب لبنان فهناك جزء كبير من الشعب اللبناني لم تغيره السلطات السابقة وحافظ على وطنيته ومنهم من هاجر تقديسًا لمبادئه وفي المقابل كان الجزء الآخر من الشعب هو اليد اليمنى للسلطات السابقة الفاسدة التي أكلت حقوق الأبرياء …
نطالب سلطتنا الجديدة بالتنظيف الكامل والشامل فالنظافة من الإيمان ونحن نؤمن بالعدل .
عايدة عيد
