عام ثان بلا دراسة.. تلاميذ غزة وطلّابها يدفعون ثمن الحرب

0

استأنف التلاميذ والطلاب الفلسطينيون في الضفة الغربية اليوم دراستهم، غير أن الوضع في غزة مختلف تماما، مع الدمار الواسع الذي طال المدارس والجامعات، ليُحرم التلاميذ والطلاب من الدراسة للعام الثاني على التوالي.

وكان من المفترض أن يبدأ اليوم مئات الآلاف من التلاميذ عامهم الدراسي الجديد، بينهم 58 ألف طفل في غزة الدراسة في الصف الأول.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، توقفت الدراسة في قطاع غزة وتحولت المدارس إلى ملاجئ ومراكز إيواء، غير أن كثيرا منها طالها القصف، وتضررت بشكل كبير وباتت في حاجة إلى الصيانة وإعادة البناء.

ويحذر العاملون في المجال الإنساني من أن الحرمان المطول من التعليم يهدد بإلحاق أضرار طويلة الأمد بأطفال غزة.

ووفق تقرير لمنظمة “يونيسيف”، فقد حُرم 625 ألف طفل في سن الدراسة من عام دراسي كامل، وبالنظر إلى وضعية المدارس المدمرة، فإن هذه السنة لن تشهد عودة التلاميذ للدراسة.

وأكد تقرير لمنظمة التعليم العالمية أنّ أكثر من 90% من المدارس في غزة تضررت بسبب القصف الإسرائيلي، وهي مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ووفقا لأرقام “الأونروا”، فإنّ 76 % من مدارس القطاع بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بسبب القصف الذي خلف دمارا واسعا بها.

وفي مسعى لتجاوز هذه الأضرار قالت منظمة “يونيسف”، إنها تولت مع وكالات الإغاثة الأخرى إدارة 175 مركزا تعليميا مؤقتا، تم إنشاء معظمها منذ أواخر مايو الماضي، وخدمت حوالي 30 ألف طالب، مع حوالي 1200 مدرس متطوع، يقدمون دروسا في القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى أنشطة الصحة النفسية والتنمية العاطفية.

ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، لم يتمكن نحو 80 ألفا و568 من طلبة الجامعات والكليات بغزة، من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، فيما افتتح عدد قليل من جامعات غزة الدراسة إلكترونيا.