عايدة عيد.. أنشودة الحرف وسفيرة الإبداع

3

كتب عمر بكار – لبنان

هناك أرواح خُلقت لتكون قصيدة، وهناك أقلام وُلدت لتُخلّد في ذاكرة الزمن، وعايدة عيد واحدة من تلك النجمات التي لا يحدّ بريقها أفق. هي امرأة نسجت من الحرف مجدًا، ومن الإبداع جسرًا تعبر به نحو الخلود، فكانت للكلمة عاشقة، وللشعر وطنًا، وللثقافة سفيرة لا تعرف حدودًا.

في كل نبضة من قصائدها، يسكن وطن، وفي كل ومضة من فكرها، يتجلى نور المعنى. لم تكتفِ بأن تكون شاعرةً تُحاكي القلوب، بل جعلت من صوتها صدى يتردد في الأفق العربي، يرفع اسم لبنان عاليًا حيثما حلّت، كأنها الأرز الذي يعانق السماء ولا ينحني إلا لجمال الإبداع.

هي نبض القصيدة عندما تخجل الكلمات، وهي بوح الروح حين يعجز الحبر عن الوصف. أينما ذُكر الشعر، كان لها حضور، وأينما اجتمع الجمال، كان لها بصمة. هي من أولئك الذين لا يمرّون في الحياة عابرين، بل يتركون أثرًا يبقى ولو غابوا.

تحية لكِ، يا من جعلتِ من الحرف نبراسًا، ومن الإبداع رسالة، ومن الشعر وطنا لا يعرف المنفى!