عباس يطلع المبعوث الأمريكي على “الأوضاع الخطيرة” بفلسطين

16

عباس يطلع المبعوث الأمريكي على “الأوضاع الخطيرة” بفلسطين
أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، المبعوث الأمريكي هادي عمرو على “الأوضاع الخطيرة” في الأراضي المحتلة، جراء العدوان الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقبال عباس لعمرو في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.

وحسب البيان، أطلع عباس المبعوث الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، كذلك على “الاعتداءات المتواصلة من المستوطنين المتطرفين الذين يمارسون الإرهاب ويدعون إلى قتل العرب، واعتداءات قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني والمصلين الآمنين في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة”.

وأكد عباس “ضرورة تدخل الإدارة الأميركية لوضع حد للعدوان الإسرائيلي (…) والبدء بجهود للتوصل لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف أن “الأمن والاستقرار سيتحققان عندما ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية”.

وأبدى استعداد الجانب الفلسطيني “للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية، من أجل تحقيق السلام العادل والدائم الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وفق ما أقره القانون الدولي”.

وجدد الرئيس الفلسطيني، شكره للرئيس بايدن على قرارات إدارته باستئناف المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وعن طريق “الأونروا”.

بدوره، أكد المبعوث الأميركي “ضرورة تحقيق التهدئة ووقف التصعيد”، مشيرا إلى أن إدارة بايدن “تبذل جهودا مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف”.

وجدد المسؤول الأميركي، التأكيد على مواقف إدارة بايدن الملتزمة بتحقيق السلام وتوفير الفرص المتساوية للفلسطينيين والاسرائيليين للعيش بكرامة وأمن وازدهار، مؤكدا أهمية العمل من أجل حل الدولتين.

والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.

في وقت سابق، الإثنين، التقى وفد أمريكي يرأسه هادي عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ، ومدير الاستخبارات العامة الفلسطينية ماجد فرج، والمستشار مجدي الخالدي.

والجمعة، وصل المبعوث عمرو إلى تل أبيب لتعزيز جهود “العمل نحو تهدئة مستدامة، والاعتراف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، وفق تغريدة للسفارة الأمريكية بالقدس.

والسبت، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا، هو الأول، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحثا خلاله الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما بقطاع غزة.

وحالت واشنطن في ثلاث جلسات خلال أسبوع دون توصل مجلس الأمن الدولي، إلى اتفاق على بيان بشأن العدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، شن غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفا منشآت عامة، ومنازل مدنية، ومؤسسات حكومية.

وحتى صباح الإثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي إلى 200 شهيد، بينهم 59 طفلا و35 سيدة، إضافة إلى 21 استشهدوا منذ 7 مايو/ أيار ومئات الجرحى بالضفة الغربية، وفق وزارة الصحة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.