أعلنت وزارة الري الإثيوبية في طلبٍ مثيرٍ للجدل، عن إطلاق منصة رسمية للتبرع لسد النهضة، وذلك للمساعدة في استكمال مشروعات السد غير المكتملة، داعية الإثيوبيين للمشاركة في مسيرة بلدهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قالت الوزارة الإثيوبية على موقع التواصل تويتر ” كن جزءًا من صناعة التاريخ ، اترك بصمتك لهذا الجيل والأجيال القادمة. اطلع على موقع التمويل الجماعي #EEP . شكرا لجميع الذين دعموا حتى الآن”.
يأتي ذلك، فيما أعلنت إثيوبيا ، استعدادها لاستئناف المحادثات للتوصل إلى اتفاق مربح لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ، دون التوقيع على اتفاق نهائي ، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي.
وأعرب المفتي عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع دولتي المصب، وتحديداً مصر والسودان ، في أي وقت تقرره قيادة الاتحاد الأفريقي.
تصر كل من مصر والسودان على توقيع اتفاقية ملزمة قانونًا بشأن ملء وتشغيل السد المثير للجدل ، لتأمين حقوقهما في حصة المياه.
وجدد المفتي ، خلال مؤتمر صحفي ، الخميس الماضي، موقف بلاده من إبلاغ مصر والسودان بالملء الثاني للسد في سياق تبادل المعلومات حول الموضوع.
وزعم مفتي ، أن الملء الثاني لخزان السد لم يضر بدول المصب ، بل كان مفيدًا للسودان.
في وقت سابق يوم الخميس ، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ، إن سد النهضة سيظل مصدرًا للتعاون بين الدول المشاطئة لنهر النيل ، بما في ذلك دول المصب.
وفي رسالة مكتوبة باللغة العربية على حسابه على تويتر ، قال أحمد إن بلاده قامت بملء السد بطريقة “لا تضر بشكل كبير” بدول المصب، وهو ما يقول بحدوث ضرر من السد، لكنه قال إنه ليس كبير بحسب ما زعم.
وسبق إن قال سيليشي بيكيلي ، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي ، “تم الانتهاء من الملء الثاني لسد النهضة والمياه تفيض” ، مضيفًا أن خزان السد وصل إلى أعلى مستوى للمياه. وحاليًا “يمر التدفق الوارد عبر كل من المنافذ السفلية “.
خططت إثيوبيا في البداية لملء السد خلال موسمي الأمطار في يوليو وأغسطس، لكنها أكملت المهمة بشكل أسرع من المتوقع ، في أسبوعين فقط ، مع ملء السد بين عشية وضحاها.