علّموا بناتكم الشجاعة .. بقلم:عايده حسن عيد

0

كرامة المرأة أمانة لا تُهدر
​في الآونة الأخيرة سمعنا قصصا وممارسات ينحني لها الراس ومعظمها تعنيف وإذلال وتجاوزات للشرع … تتشارك فيها أطراف عدة أحياناً تحت مسمى الزواج.
إن ما يحدث في بعض البيوت من وحشية لا يمت للإنسانية بصلة بل يتجاوز حتى قوانين الطبيعة التي تحكمها الفطرة.

​ويعد استسلام المرأة للأذى الممنهج هو نتيجة لخلل في التربية والنشأة.
حين نربي بناتنا على الضعف والسكوت تحت مسمى (الستر)فنحن نعدّ ضحية للمستقبل.
فلماذا نضع الفقر عائقاً؟
الفقر ليس مبرراً لرمي البنات في مهالك الزيجات غير المتكافئة.
ولماذا نحصر طموحهن في خيار واحد؟
الزواج سُنّة حياة لكنه ليس مخرجاً طارئاً من الفقر أو (ستراً)للمرأة وهي في الأصل يجب أن تكون مكرّمة في منزل والديها..
وإن تكلفة تجهيز العروس التي تُرهق الأهل قد تكون رأس مال لمشروع يمنح الفتاة استقلالاً وعزةً تغنيها عن ذل الحاجة.
​فالزواج يا أحبتي مودة ورحمة.. لا قهر واستعباد
​ومن الأخطاء الفادحة تشجيع الفتاة على البقاء في علاقة تهدر كرامتها وتخالف شرع الله الذي أمر بالمعروف والإحسان.
إن بيت الزوجية ليس سجناً مؤبداً، بل هو شراكة قائمة على:توافق الفكر والروح والوعي بالحقوق والواجبات قبل الإقدام على هذه الخطوة والالتزام بحدود الله في التعامل اليومي.
​رسالتي إلى كل أب وأم
​إن ابنتكم أمانة رزقكم الله بها وعليكم صقل شخصيتها لتكون قوية بالحق ويتوجب عليكم حمايتها ورعايتها.
علموها المواجهة لتكون شجاعة في قول لا للظلم وقادرة على تحمل المسؤولية.
كونوا لها السند لا تجعلوا ابنتكم تشعر أنها وحيدة إذا ما جار عليها الزمن أو الزوج.
دعمكم لها عندما تكون على حق هو امتثال لشرع الله الذي أكرم المرأة وأنصفها.
فالوازع الديني الواعي هو القانون العادل فالدين لم يأمر بالخنوع بل أمر بالعزة والكرامة.
​لنغير هذه الأفكار المؤذية القائمة على عادات وتقاليد وبعيدة كل البعد عن شرع الله عز وجل ولنبنِ جيلاً من النساء يمتلكن القوة والعلم ليس لمواجهة الرجل، بل لبناء أسرة سوية ومجتمع يحترم الإنسان.