عودة المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ من رحلة إلى الخليج

23

عاد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ في من رحلة

إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن.

وعقد المبعوث الخاص في المملكة العربية السعودية اجتماعات

 

مع كبار المسؤولين الحكوميين، بينهم ولي العهد السعودي

الأمير محمد بن سلمان، للتأكيد على ضرورة تخفيف جميع القيود

في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد بأسرها، وأهمية الانتقال إلى

 

محادثات سياسية شاملة. كما التقى المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن

 

غريفيث، بشكل منفصل، مرتين مع سفراء الدول الخمس في اليمن، في بداية الرحلة ونهايتها. وأعرب الأعضاء الدائمون في

مجلس الأمن الدولي عن تصميمهم على إيجاد حلّ للنزاع في اليمن، واتفقوا على أن ضمان التدفق الحر للسلع والبضائع إلى

 

اليمن وعبره، وتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والانتقال السريع إلى المحادثات السياسية هو الطريق الوحيد

لتقديم الغوث الدائم للشعب اليمني وتوفير الأساس ليمن مستقر وموحد في المستقبل.

 

في مسقط، التقى المبعوث الأمريكي الخاص ليندركينغ بوزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي في اجتماع حضره أيضا

السيناتور الأمريكي كريس مورفي، حيث اتفق الثلاثة على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والتزموا بالعمل مع الأطراف

كافة للتوصّل إلى حلّ سلمي للصراع. وأعرب وزير الخارجية العماني والمبعوث الأمريكي الخاص عن رغبتهما المشتركة في

 

رؤية حلّ لأزمة ناقلة النفط صافر من أجل منع كارثة بيئية وإنسانية في البحر الأحمر.

 

بعد ذلك سافر المبعوث الأمريكي الخاص إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث انضمّ إلى وفد رفيع المستوى من الوكالات

الحكومية الأمريكية، والتقى بجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ومسؤولين حكوميين أردنيين آخرين لمناقشة القضايا

الإقليمية، بما في ذلك الإجماع الإقليمي المتزايد على ضرورة إنهاء الصراع اليمني. كما عقد المبعوث الأمريكي الخاص

 

ليندركينغ والسيناتور الأمريكي مورفي اجتماعًا منفصلاً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث وسفراء الاتحاد الأوروبي

 

وألمانيا والمملكة المتحدة إلى اليمن لمناقشة الضرورة الملحة لوقف فوري للهجوم الحوثي في ​​مأرب والانتقال إلى العملية السياسية.

 

ومتابعة لهذه الاتصالات المثمرة، عاد المبعوث الخاص للولايات المتحدة ليندركينغ إلى الرياض لعقد جولة أخرى من الاجتماعات

 

مع كبار المسؤولين الحكوميين في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. يقدّر المبعوث الأمريكي الخاص بشكل كبير استمرار التعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية.

 

هناك صفقة عادلة مطروحة الآن على الطاولة، صفقة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني. لقد فوت الحوثيون فرصة كبيرة

لإثبات التزامهم بالسلام وإحراز تقدّم في هذا المجال من خلال رفض الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص غريفيث في

 

مسقط – ولا سيما أن حكومة الجمهورية اليمنية قد أعلنت استعدادها للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع. أما الحوثيون، فعلى

 

عكس تصريحاتهم فيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن، تراهم يزيدون الوضع سوءًا من خلال الاستمرار في مهاجمة مأرب

ومفاقمة الظروف القاسية لليمنيين النازحين داخليًا، والذين هم في حال سيئة بالفعل.

 

مع تزايد الإجماع الدولي والزخم نحو إنهاء الصراع في اليمن دون مزيد من التأخير، يجب على جميع الأطراف التواصل مع

المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومعالجة الاقتراح المطروح على الطاولة، لما فيه من خير للشعب اليمني.