عودة قادة كتيبة آزوف برفقة زيلينسكي من تركيا .. والكرملين يحتج
احتج الكرملين السبت على عودة عدد من قادة “كتيبة آزوف” من تركيا الى أوكرانيا برفقة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، في خرق لاتفاق كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية أنها أعادت عددا من هؤلاء بعد “مفاوضات مع الجانب التركي”، واستقبلهم في مطار اسطنبول زيلينسكي الذي كان يقوم بزيارة الى تركيا التقى خلالها نظيره رجب طيب إردوغان.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “عودة قادة كتيبة آزوف من تركيا الى أوكرانيا ليست سوى خرق مباشر جديد لشروط اتفاقات مبرمة”، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية.
ورأى أن هذه المخالفة تتحمل مسؤوليتها أنقرة كما كييف لأن الاتفاق الذي أفرجت بموجبه روسيا عن هؤلاء العام الماضي، كان يلحظ بقاءهم في تركيا الى أن تنتهي الحرب.
وربط بيسكوف عودة هؤلاء بـ”فشل الهجوم المضاد” الذي بدأته كييف مطلع حزيران/يونيو لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها، ورغبة أنقرة في اظهار “تضامنها” مع كييف قبيل قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا الأسبوع المقبل.
واشتهرت كتيبة آزوف، وهي وحدة أنشأها متطوعون عام 2014 قبل أن تدمج بالجيش الأوكراني، بالدفاع عن مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق البلاد التي احتلتها روسيا بعد حصار استمر أشهرا.
وبعد أسابيع من القتال العنيف والقصف، استسلم آخر المدافعين عن ماريوبول المحصنين في مصنع آزوفستال في أيار/مايو 2022.
ويتهم الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية كتيبة آزوف بأنها جماعة نازية جديدة مرتبطة بأوساط القوميين المتشددين، ارتكبت جرائم حرب، وصنّفها القضاء الروسي منظمة “إرهابية” في آب/أغسطس 2022.
وأعلنت أوكرانيا في أواخر أيلول/سبتمبر الإفراج عن 55 أسير حرب روسيا مقابل 215 كانت تحتجزهم موسكو، من بينهم قادة الدفاع عن آزوفستال.
وأوضح زيلينسكي في حينه أن من بين المفرج عنهم خمسة قادة هم “أبطال خارقون”، بعضهم من كتيبة آزوف، نقلوا الى تركيا حيث سيبقون “بأمان تامّ وفي ظروف مريحة” حتى نهاية الحرب، بحسب اتّفاق تمّ إبرامه مع إردوغان.