ريبورتاج بقلم الكاتبه منال خليل
” يا ليله الخميس لامؤاخذة عودي تاني
– اموت انا في الحالة دى
حاله الرضا والفرفشه والنعنشه بعد العشا وشقه البطيخ مع الجلابيه الديكولتيه الشفتشي والمنديل ابو قويه على كام بنسه في الشعر المتحني لزوم السبسبة … عالحلق التارة المدندش على سلسله حتاكل من رقبتها حته ، السوكسيه مطلوب برضه …
– ياختي عليها وهي بتصب لسي العسل جوزها اسم الله عليه الشاي وهو قاعد مكيف ومروق معاها ….يقوم يدلدق منها عالصينيه كده من كتر الضحك …
وهو بفانلته اللي مبينه عضلاته وحركاته مع سيجاره وضحكته جايبه آ خر الصاله من عالطبليه …وهو شاغل حيز الصاله كلها .. وياجمال القلة … فيه رفاهيه من الحب بتنطق بالعمل الفني ..وتشعر بسرسوب هوا داخل من الشيش والملايه المحلاوي الكاروهات.
– حاله رائعة من راحه البال والرضا بالقليل ومعندكش كتير تخاف عليه، يادوب لباس بدكة آخر آلاجه ، وجلابيه مزركشه مبينه مفاتن وجسم مقلوظ، تزغلل عين راجلها وتاج رأسها…. مع قله وطبقين الومنيوم وضحكة ترد الروح تسمع الجيران …
وليله خميس آخر فرفشه “الحب فيها مسجل حضور ”
_ الفنان محسن ابو العزم يرتبط ارتباط غير عادى بافلام الابيض والأسود، يشاهدها عشرات المرات واحيانا يضع صورة على شاشة الكمبيوتر ويركز فيها لساعات ..بحثا عن شئ ما …هو الوحيد الذى يستطيع ان يراه فى هذا الزمن الجميل ليترجمه بطريقته الخاصه والمتفردة…ورغم كل المغريات الذى كانت تحوطه كى يترك مهنة التدريس ليتفرغ للفن ..الا انه كان يرفض ذلك لأنه يحب ان يعلم الاجيال القادمة ويكتشف فيها من يستحق ان يحمل ريشته ويبدع بطريقته الخاصه .
– كما قال عنه شيخ رسامين الكاريكاتير أحمد طوغان رحمه الله والحاصل على جائزه النيل :
لو ان لى معرضا مشتركا سوف اختار ان يكون معى الفنان محسن ابو العزم ..هو ليس من جيلى ولكنه يرسم ببراعة رجل عجوز فى يده ريشة عميقة الأثر فى نفوس محبى الفن ..كما انه يمارس السخرية بطريقته الكاريكاتوريه وكأنه جراح يعالج اوجاعنا بالمرح،انه الفنان الوحيد فى هذا الجيل الذى تعجبنى لوحاته
هذا الصخب الشديد والالوان الصريحة هى الجانب الاخر من شخصية الفنان ابو العزم الذى يحب الهدوء ولا يتكلم كثيرا مثله مثل فلاسفة وحكماء الزمان ..وربما هذا هو سر جمال فنه ..ان مايريد ان يقوله يرسمه .
.- وبسؤال فنان الكاريكاتير سمير عبد الغني أجاب: الفنان محسن ابو العزم احد الفنانين القلائل فى مصر الذى اهتم بتفاصيل الحياة الشعبية … ولاد البلد ..احزانهم وافراحهم وطريقتهم الخاصة فى ممارسة الحياة …يرسم ابو العزم وكأنه بملك عينا ترصد كل شئ وبطريقته الساخرة ..يرسم وكأنه محمود السعدنى الكاتب الساخر ..هناك ضحكة مع كل خط، وابتسامة مع كل ضربة فرشاه وقهقهة من القلب عند اكتمال اللوحة .
– وعندما شاغبت نحات السلك العالمي الفنان جلال جمعه لنتحدث عن الفنان المختلف جدا أبو العزم أنساب منه الكلام بطيبته المعهودة.
– اذا اردت أن تعيش ايام زمان ببساطتها و تفاصيلها الدقيقة وحكايات البسطاء القانعين بحياتهم الفقيرة و الرضا بالموجود و دتتعرف على سر سعادتهم بقدوم يوم الخميس و روقان البال فعليك بالوقوف أمام لوحات الفنان القدير محسن ابو العزم فهو امهر الفنانين فى وصف الحياة اليوميه بتفاصيلها و أحاسيسها ببراعة و اقتدار .
– وبسؤال صديقه العزيز الفنان ماهر دانيال مخرج الرسوم المتحركه بالتلفزيون المصري .. أجاب بخط يده كوثيقه أشاده ومحبه في عشق أبو العزم .
– وعندما ناقشت الفنان محسن ابو العزم بعد أن تناولت أحدى أعماله بطريقتي الساخره ” ياليل الخميس عودي تاني ” لتتناسب مع تلقائيه العمل والذي أطلقت عليه عنوان ( عندما يسجل الحب حضور )
– من اين تأتيك افكار اعمالك استاذنا ؟؟
– فأجاب : انها من الحياة اليومية …انها المادة الخام للشارع المصرى وهو عنوان السعادة بكل ما فيه من متناقضات وأصالة، و انا مازلت انتمى لمصر ايام زمان مع ان عجلة الزمن الجبارة تحركت وبقيت انا اراقب كل شئ عن قرب ولكني مازلت في بوتقه مصر بجمال وطيبه اهل زمان …لكن تبقى لحظات السعادة التى نسرقها من هذا الواقع المؤلم لكى تستمر الحياة .
الأعمال للفنان ” محسن أبو العزم ” وهو من أفضل الرسامين التعبيرين للشكل الاجتماعي الساخر في مصر من مواليد الفيوم عام 1958 ، وتخرج من جامعة الفنون الجميلة بالقاهرة ، وهو يستخدم فنه كوسيلة للنقد الاجتماعي … يقدم تكوين ديناميكي متفرد يخصه وحده واشتهرت اعماله الملونه لتصور بشكل عام شخصيات بشرية إلى حد ما ملامحها تقرب إلى الغرابه والقوة ومبالغ فيها في مواقف حياتيه جميله … يترجم فيها معرفته العميقة وحبه للشخصية المصرية إلى أعمال رائعة وساخرة تنقل المشاعر القوية إلى المتلقي…. ودمها خفيف جدا، لوحاته دائما تشبه حواديت لطيفه تترجم إنسانيتنا في مرحله ما كما لم يصورها أحد … بنفتقدها جميعا …اخترت بعض منها تخص ( العلاقات العاطفيه بشكل طريف جداااا وبسيط )
ابو العزم عمل بمجلة صباح الخير، روزاليوسف، أخبار اليوم .. وهو الآن فنان حر .
– وله من المعارض الخاصة:
– معرض بالقاعة المستديرة بنقابة الفنانين التشكيليين 1992، 1994 .
– معرض بقاعة بيكاسو بعنوان ( روحانيات ) 1999وكذلك 2002
– معرض بقاعة ( إيورث ) بالجامعة الأمريكية 2004 .
– معرض بقاعة ( سلامة ) بالمهندسين 2008 .
– معرض بقاعة الفنون التشكيلية للمكتبة الموسيقية بدار الأوبرا مايو 2010 .
– معرض (أولاد حارتنا) بجاليري (أزاد) بالزمالك فبراير 2020.
والكثير من المعارض الجماعية المحلية والدوليه
– وحصل على الكثير من الجوائز المحليه و الدولية
منها :
– جائزة فى معرض النهر الصناعى العظيم بالجماهيرية الليبية عام 1984، 1987 .
