غالانت : ضربة إيران ستجعل العالم يفهم كيف كان الإعداد لها
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تل أبيب ستوجه ضربات لإيران سيفهم منها العالم كيف كانت عملية الإعداد لها.
وأضاف غالانت خلال زيارته لقاعدة حتسريم الجوية، الأربعاء، وفق مقطع فيديو نشره مكتبه: “كل من يحاول إيذاءنا سيتضرر وهو ما ينطبق على إيران”.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: “بعد أن نهاجم إيران سيفهم الجميع القوة وعملية الإعداد والتدريب التي تمت، وكل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع الثمن باهظا”.
وبين أن تلك العملية “ستساعد العالم على فهم عملية الإعداد الإسرائيلية وقوتها العسكرية”.
وتعهدت إسرائيل بالرد بعد هجوم الصواريخ الإيراني في الأول من أكتوبر، وسط مخاوف من دفع المنطقة إلى صراع أوسع.
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، من أن الشرق الأوسط بات على “شفير حرب شاملة” وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال بوتين في خطابه أمام قمة بريكس في قازان بروسيا: “لقد امتد القتال إلى لبنان. وتأثرت دول أخرى في المنطقة أيضا. درجة المواجهة بين إسرائيل وإيران ارتفعت بشكل كبير. كل هذا يشبه ردود فعل متسلسلة ويضع الشرق الأوسط بأسره على شفير حرب شاملة”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الصيني شي جينبينغ في خطابه أمام قمة بريكس أن السلام في العالم لا يزال يواجه “تحديات عميقة”.
وقال إن “المسيرة المشتركة لدول الجنوب العالمي نحو التحديث هي حدث كبير في تاريخ العالم (…) وفي الوقت نفسه، لا يزال السلام والتنمية في العالم يواجهان تحديات عميقة”.
غارات إسرائيلية جديدة، عادت لتضرب ثكنات الجيش اللبناني ومواقعه ليعلن الأخير مقتل 3 من أفراده منهم ضابط في ضربة إسرائيلية في بنت جبيل، ما يطرح تساؤلات بشأن قدرة الجيش على الانتشار في الجنوب اللبناني حال تطبيق القرار 1701 وما يحتاجه لتحقيق مهامه.
كانت الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وبعثة اليونيفيل.
وذكر البنتاغون، أن وزير الدفاع، لويد أوستن، أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، بقلق واشنطن من الضربات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية.
من جانبه، قال محلل قناة “سكاي نيوز عربية” بشارة شربل إن هذه الضربة ليست الأول التي تستهدف الجيش اللبناني، بل إن الجيش فقد 25 قتيلا من أفراده منذ بدء الحرب.
وأضاف أن الإسرائيليين يستهدفون الجيش اللبناني حينما يريدون إخلاء منطقة ما من أي قوة عسكرية، وهو أمر تكرر حتى مع قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) التي تعرضت لاستهدافات وأصيب منها جنود.
واعتبر أن الجيش الإسرائيلي يريد إزاحة الجيش اللبناني ويتحرك ضده بطريقة خشنة في وقت يعاني الأخير من ضعف قدراته وفقدانه للغطاء الجوي.
شربل أشار إيضا إلى أن الجيش لا يخوض هذه الحرب بتفويض من الحكومة اللبنانية أو الشعب اللبناني لأن هذه الحرب يخوضها حزب الله والمحور الإيراني له اليد الطولى فيها.
شربل أوضح أن الجيش اللبناني يحتاج إلى الأموال والدعم على كل المستويات وتطوير عناصره وإضافة قرابة 10 آلاف فرد جديد لأنه في حالة صعبة لا سيما بعد انهيار الاقتصاد اللبناني وفقدانه للتمويل منذ قرابة سنتين.
وبين أن الجيش يعيش على مساعدات محدودة تمنحها له الولايات المتحدة أو الدول الخليجية وفي حال الرغبة في عمل ترتيبات لإنهاء النزاع فسيكون الجيش اللبناني هو العمود الفقري لأي حل لا سيما وأنه يلعب تاريخيا دور التوازن في الداخل اللبناني وهو نقطة التواصل بين الأطراف المتنازعة.
وشدد شربل على أن مؤتمر باريس المقرر انعقاده اليوم يجب أن يتعهد بتقديم مساعدات للجيش إضافة إلى مسألة دعم النازحين.
وفيما يتعلق بطلب أوستن من إسرائيل عدم التعرض للجيش اللبناني يرى بشارة أن ذلك جزء من سياسة أميركا في المنطقة التي تقيم علاقات دائمة مع الجيش اللبناني، وكذلك الدول الغربية والعربية التي ترى الجيش قوة يجب الحفاظ عليها لهدفين الأول ضمان تأمين الحدود اللبنانية والهدف الثاني منع النزاعات الداخلية وحفظ الأمن الداخلي اللبناني.