غالانت لنتنياهو: الضفة على وشك الانفجار وأذرع إيران متغلغلة

0

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف ، إلى جانب رؤساء الأجهزة الأمنية، خلال جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي قبل أيام، تحذيرًا شديدًا، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مفاده أن الضفة الغربية على حافة الانفجار، وسط تنامي أذرع إيران وتغلغلها في الضفة، وحصول حوادث أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية.

ونبّه غالانت والمسؤولون الإسرائيليون، حكومة بنيامين نتنياهو، إلى أنه من دون إحداث أي تغييرات أمنية، فإننا سنواجه تصعيدًا خطرًا، سيؤدي إلى مقتل المئات في إسرائيل”، وفق “معاريف”.

وتعقيبًا على ذلك، قال الباحث الإستراتيجي والأمني، عمر تساناني: إن “الهجمات المعادية التي شهدناها في الأشهر الأخيرة، التي لم تحدث منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، بما في ذلك السيارات المفخخة والعملية الانتحارية في تل أبيب، تشير إلى تدهور خطر، وتصاعد في العمليات المعادية لإسرائيل”.

وأضاف تساناني: أن “التصعيد الحالي هو نتاج العمليات التي تسارعت بعد حرب “السيوف الحديدية” المُندلعة في قطاع غزة، وترتبط مباشرة بسياسة خطرة تنتهجها الحكومة الإسرائيلية مع تجاهلها المتكرر لتحذيرات المنظومة الأمنية”.

ويرى تساناني، أن سياسة ، قد تقود إلى حصول انتفاضة فلسطينية ثالثة، والأسوأ من ذلك أنها تؤدي إلى تعزيز أذرع حركة “حماس”، وإيران في الضفة الغربية”.

وردًّا على سؤال: ماذا وراء تحذيرات المنظومة الأمنية؟ قال تساناني: “توجد عملية ممنهجة، لتعزيز التصعيد في ، إذ عملت الحكومة الإسرائيلية منذ تشكيلها علنيًّا على إضعاف السلطة الفلسطينية”.

وهذه العملية يقودها بشكل رئيس وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يشجع على فرض العقوبات الاقتصادية، وفي الوقت ذاته، يوسّع بشكل كبير عمليات البناء داخل المستوطنات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الضم الفعلي للضفة الغربية”، بحسب الباحث الإستراتيجي.

وتابع: “لقد تكثفت الإجراءات ضد السلطة الفلسطينية منذ بدء الحرب، ما أدى أيضًا إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية بشكل كبير.

وأكد أن “ضعف السلطة الفلسطينية والآليات الأمنية في الضفة الغربية، تعزز أذرع العناصر الأخرى، وأن تحذير المنظومة الأمنية ​​من التصعيد استندت، جزئيًّا، إلى كمية الأسلحة الموجودة في الضفة الغربية، فإيران تستغل الفوضى التي تزداد بسبب الحرب، وتغذي العمليات المعادية في الضفة الغربية بالسلاح وملايين الشواكل التي تتدفق إلى الضفة الغربية بطرق مختلفة.

وتتيح الفوضى الحاصلة، أيضًا، تجنيد الشباب الذين ليس لديهم مصادر دخل للأنشطة المعادية”، وفق تساناني.

وفي وقت مبكر من شهر مايو/ أيار، حذر البنك الدولي من أن السلطة الفلسطينية كانت على وشك الانهيار، والسلطة الفلسطينية هي عامل مهم في الضفة، فالتنسيق الأمني ​​معها هو رصيد إستراتيجي لإسرائيل، والآليات الأمنية تحبط الهجمات المعادية، وتمنع تعزيز أذرع “حماس”، إلى جانب العناصر الأخرى.