غالانت يعترض على خرائط قدمها نتنياهو للبقاء في فيلادلفيا

0

يتواصل الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بشأن استراتيجية إسرائيل في غزة، وتحديدا البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير لها، بأن “غالانت اعترض خلال اجتماع المجلس الأمني، على خرائط قدمها نتنياهو للبقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى للصفقة”.
ونقلت القناة عن غالانت قوله إن “الخرائط المعروضة ليست التي أرادها الجيش ونتنياهو يدير المفاوضات وحده وله أن يقرر إعدام المختطفين”، مضيفا أنه “يمكن لإسرائيل الاحتفاظ بحق العودة والقتال في أي مكان داخل غزة حتى في فيلادلفيا بعد الانسحاب لستة أسابيع”.
الوضع في عسقلان، غلاف قطاع غزة – سبوتنيك عربي, 1920, 30.08.2024
قائد عسكري إسرائيلي سابق: نحن عالقون في غزة ونتنياهو لا يريد إطلاق سراح المحتجزين
أمس
وتابعت القناة 12، أن “رئيس الأركان هرتسي هليفي قال إن الجيش يعرف كيفية دخول فيلادلفيا بعد وقف الحرب، مؤكدا أن “إسرائيل ليست بحاجة لقيود إضافية للمفاوضات”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سخر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأوضح أنه يمكنه اتخاذ القرارات وقتل كل المحتجزين لدى حركة “حماس”.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بشأن محور فيلادلفيا وتقرر بعدها بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في المحور قد شهدت خلافا كبيرا بين غالانت ونتنياهو، فقد فيها وزير الدفاع أعصابه، رافضا بقاء قواته العسكرية في المحور، خلافا لقرار الكابينيت بالبقاء بتصويت 8 مقابل امتناع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي عن التصويت”.
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، قد أكدت، في وقت سابق، أنه لا يمضي يوم إلا ويعمل فيه

ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، عن هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى “حماس” أن نتنياهو يشكل خطرا على ذويهم، مؤكدين أن “التصديق على بقاء الجيش في محور فيلادلفيا يثبت أن نتنياهو لا يضيع فرصة لإفشال صفقة تبادل”، على حد قولهم.
وأوضحت العائلات في بيان لهم أنه يمكن الانسحاب من محور فيلادلفيا لفترة زمنية معينة تسمح بعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، موضحين أن الوقت يمر دون تحقيق أي نتائج تذكر بشأن ذويهم.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف مصاب.