غداً.. أول «تحد كبير» للحكومة الإسرائيلية الجديدة

33

تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أعلنت قبل ساعات برئاسة نفتالي بينيت أول اختبار كبير لها غدا الثلاثاء.

 

وصادق الكنيست مساء أمس الأحد، على منح الثقة لبينيت كرئيس للوزراء ليخلف بنيامين نتنياهو الذي قضى في المنصب

12 عاما بشكل متواصل.

ومن المقرر أن تنطلق غدا في القدس الشرقية “مسيرة الأعلام” التي تخترق الحي الإسلامي وتقيم احتفالات راقصة

في منطقة باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة، وصولا إلى حائط البراق، الذي يُطلق عليه الإسرائيليون “حائط المبكى”.

وحذرت حركتا “حماس” و”فتح” الفلسطينييتين من تصعيد جديد على خلفية المسيرة “الاستفزازية” التي يحمل المشاركون فيها

الأعلام الإسرائيلية، ودعتا إلى يوم غضب غدا، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت“.

وبعثت “حماس” برسالة إلى إسرائيل عبر وسطاء من مصر والأمم المتحدة، مفادها أن على تل أبيب إلغاء المسيرة المخطط لها

غدا، أو تغيير مسارها بحيث لا يمر في باب العامود، محذرة من رد عسكري قد يتطور إلى حرب إقليمية.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي قد صادق الثلاثاء الماضي على المسيرة التي سبق وألغتها

الشرطة الإسرائيلية مطالبة بتغيير مسارها.

وقالت “حماس” السبت في بيان للناطق باسمها محمد حمادة: “نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها

في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود”.

وكانت الأوضاع قد تفجرت الشهر الماضي في القدس والمسجد الأقصى، وأعطت “حماس” إسرائيل مهلة لسحب جنودها من

المسجد ومنطقة باب العامود وإطلاق سراح المعتقلين وهو ما لم يحدث، ما قاد إلى اندلاع موجة التصعيد الأخيرة في قطاع

غزة في الفترة بين 10 إلى 21 مايو/آيار والتي انتهت بإعلان وقف إطلاق النار بوساطة مصرية وأمريكية.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو رئيس حزب “يمينا” اليميني المتشدد، ومعروف بمواقفه الداعمة

للاستيطان في الأراضي الفلسطينية والرافضة لإقامة دولة فلسطينية.