غرينفيلد أمام الأمم المتحدة: العبودية موجودة في كل ركن من أركان المعمورة
قالت ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الجمعة، في اجتماع عقده
مجلس الأمن حول الحريات الدينية: “لا ينبغي لأحد أن يخشى العنف أو الاضطهاد بسبب معتقداته،
بيد أن هذا الحق الأساسي مهدد اليوم في العديد من بلدان العالم”.
وأوضحت غرينفيلد أن من تلك الدول “العراق وسوريا وإثيوبيا وميانمار والصين ونيجيريا، وذلك على
سبيل المثال لا الحصر”.
وأضافت: “تنظيم داعش الإرهابي ارتكب في العراق وسوريا فظائع ضد الإيزيديين والمسيحيين
والمسلمين”.
كما اتهمت المسؤولة الأمريكية، الصين بـ”احتجاز أكثر من مليون من الأويغور أغلبهم من المسلمين
وأفراد الأقليات العرقية والدينية داخل معسكرات الاعتقال”.
واستدركت: “وتقوم بضربهم وتعذيبهم وتعقيمهم قسرا وإجبارهم على التخلي عن الإسلام”.
أمريكا ليست المصدر الأصلي للعبودية
وأشارت خلال كلمتها: “ولكن على الرغم من أن العبودية هي خطيتنا الأصلية، فإن أمريكا ليست
المصدر الأصلي للعبودية. يشاركنا الآخرون هذا العار. العبودية موجودة في كل ركن من أركان
المعمورة، وقد استعبد الأفارقة إخوتهم الأفارقة قبل وقت طويل من وجود المستعمرين
الأمريكيين. وللأسف، لا تزال العبودية موجودة اليوم في العديد من الأماكن حول العالم”.
وأردفت :” لقد صنّف البشر في جميع السياقات من قيمة الإنسان، كما تقول الباحثة إيزابيل ويلكرسون
، واضعين فكرة السيادة المفترضة لمجموعة واحدة مقابل الدونية المفترضة للجماعات الأخرى. وفي
أمريكا، يأخذ ذلك أشكالاً عديدة، أهمّها: إرثنا من التفوق الأبيض”.
وأكلمت خلال تصريحاتها:” هذا العام، أدى القتل غير المنطقي لجورج فلويد، وبريونا تايلور، والعديد
من الأمريكيين السود الآخرين إلى إعادة حساب العدالة العرقية، فانتشرت حركة “حياة السود مهمة
” في كافة أرجاء المعمورة”.
ونوهت :” ولأن حياة السود مهمة بالفعل، فنحن بحاجة إلى تفكيك نظرية تفوّق العرق الأبيض عند كل
منعطف. ويتطلب ذلك النظر في أنواع أخرى من الكراهية أيضًا”.
وأضافت:” في الأيام الستين الأولى، وضع الرئيس هذا الأمر بين أولوياته: من معالجة التمييز العنصري
في الإسكان، إلى إنهاء السجون الخاصة التي تكدّس الرجال السود والسمر، إلى احترام سيادة قبائل
الأمريكيين الأصليين، إلى مكافحة كراهية الأجانب والتمييز ضد الآسيويين، والأمريكيين من أصل آسيوي
وجزر المحيط الهادئ”.
توابع كورونا على الأقليات العرقية
وأدركت :”تدرك إدارة بايدن-هاريس أيضًا كيف أن جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية ألحقت أضرارًا
غير متناسبة بأفراد الأقليات العرقية والإثنية. ولذلك، اتخذنا خطوات في هذا المجال، مثل توفير
أموال الإغاثة في حالات الطوارئ، وزيادة إمكان الحصول إلى الطعام، وتعليق مدفوعات قروض
الطلاب الفيدرالية، التي نعلم أنها ستساعد بشكل خاص المجتمعات السوداء والسمراء”.
وشددت: “ولكن لنكنْ واضحين، ليست هذه سوى البداية فحسب. سيكون إنهاء التمييز العنصري،
ولا سيما في نظام العدالة الجنائية لدينا، أولوية قصوى مستمرّة للرئيس ولإدارة بايدن-هاريس
بأكملها. ونطلب من الدول الأخرى الانضمام إلينا في ذلك”.
واختتمت تصريحاتها: “كما ندعو جميع الدول إلى التصديق على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع
أشكال التمييز العنصري وتنفيذها. في نهاية المطاف، يتعلق هذا الأمر بتشكيل المستقبل. إنه يشكّل
المستقبل الذي نريده لأطفالنا وأحفادنا وأحفادهم”.