غزة: ما هي الميليشيات التي تقاتل ضد حماس ومن يدعمها؟
.
مع اتساع رقعة الفوضى وتراجع نفوذ حماس في بعض مناطق القطاع بعد نهاية الحرب مع إسرائيل، لجأت الحركة إلى تنفيذ عمليات إعدام علنية بحق من تصفهم بـ”العملاء والخارجين عن القانون”، في محاولة لفرض قبضتها مجددا على قطاع يتفكك تحت الضغط. هذه الإعدامات، التي أثارت موجة استنكار دواسعة، تكشف عن صراع متصاعد بين الحركة وجماعات مسلحة وعشائرية متهمة بالتعاون مع إسرائيل. فيما يخشى مراقبون أن تتحول غزة إلى ساحة لحرب داخلية قد تخدم مصالح إسرائيل.
مايكل مورجان: ترامب لعب دور الـ«بروكر» باقتدار.. وواشنطن تدرك قيمة مصر ودورها المحوري
في قلب الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة، ومع تراجع قبضة حركة حماس في بعض مناطق القطاع بفعل الضربات التي تلقتها من الجيش الإسرائيلي، بدأت ملامح مشهد جديد ومعقد بالظهور، تختلط فيه السياسة بالقبلية والعسكرية.
ميليشيات وعشائر مسلحة تتشكل في الظل، بعضها يرفع شعار “استعادة الأمن”، وأخرى تتحدث باسم “الكرامة الفلسطينية”. لكن حماس تتهمها جميعها بأنها أدوات بيد إسرائيل، تعمل على تمزيق النسيج الداخلي للقطاع.
ويرى البعض في هذه الجماعات، المنتشرة بين رفح وخان يونس والشجاعية، بداية “فوضى منظمة”، فيما يعتبرها آخرون تعبيرا عن سخط شعبي تراكم على مدى سنوات من الحصار والانقسام. ومع مرور الوقت، تزداد خطوط المواجهة داخل غزة تعقيدا، لتتحول من صراع بين حماس وإسرائيل إلى صراع داخل البيت الفلسطيني نفسه. فما هي هذه الميليشيات؟ من يدعمها، وكيف تتعامل معها حماس؟
