فرنسا: مطالب بإعادة فتح المتاحف جزئياً

22

 

تصعّد المتاحف في فرنسا انتقاداتها لفرض تدابير الإغلاق عليها، إذ ترى أنها لا تستحقها، وتوالى تقديم العرائض والاقتراحات الملموسة إلى وزير الثقافة لإعادة فتحها بسرعة، على الأقل جزئيًّا.

وتقدّم نحو مئة من مديري المراكز الفنية ورؤسائها هذا الأسبوع بالتماس تولت نقله إيما لافين من قصر طوكيو في باريس، وجاء فيه: «دعونا نفتح أبوابنا جزئيًّا، لمدة ساعة أو يوم أو أسبوع أو شهر، حتى لو اضطررنا إلى إغلاقها مرة أخرى في حال حدوث حجر عام جديد!»، وفق «فرانس برس».

ورفعت لافين، الجمعة، مع رئيس صندوق «آر نوفا» للصناعات الثقافية فريديريك جوسيه والصحفية فلورانس إلى وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو عشرة مقترحات يمكن تحقيقها بسهولة.

ولا تزال أبواب المتاحف مغلقة منذ نهاية أكتوبر، ككل المواقع الثقافية في فرنسا. ولم تتحقق الآمال بإعادة فتحها في منتصف ديسمبر، ثم في نهاية يناير. ولا يزال بعض المعارض الباهظة الكلفة قائما من دون زوار، في حين صرف النظر عن استمرار بعضها قبل أن يتمكن أحد من رؤيتها.

وحرصت المتاحف في مطالباتها على تأكيد إدراكها مخاطر تفشي فيروس «كورونا»، وأكّد الملتمسون أنهم جاهزون لتطبيق إجراءات صحية مشددة واستقبال عدد محدود من الزوار. كذلك أبدوا الاستعداد لفتح جزء فحسب من قاعاتهم، في أوقات معينة محدودة.

واستند مقدمو الالتماس في مطلبهم إلى أن ثمة حاجة ماسّة لتمكين الفرنسيين وخصوصا الشباب بينهم، من الاطلاع مجددا على الأعمال الجميلة، كوسيلة لمقاومة الاكتئاب والحفاظ على صحتهم النفسية، وبالتالي جعل هذه المرحلة الصعبة «شتاء ثقافيًّا وتعليميًّا».

واستشهد الملتمسون بتجارب إعادة فتتح المتاحف في دول أخرى، أبرزها إيطاليا وإسبانيا.

ونشرت جريدة «لوموند» عريضة أولى وقعها عدد من الشخصيات ككارلا بروني والصحفي ستيفان برن، شددت على أن «المتاحف هي بلا شك الأماكن التي يسجّل فيها أقل قدر من التفاعلات بين الناس ومن مخاطر انتقال العدوى».

وسأل فريديريك جوسيه في تصريح لوكالة «فرانس برس»، «لماذا لا تُفتَح المتاحف، بينما تُفتَح المكتبات حيث يكون الناس على تماس مع الكتب، والمعارض حيث المساحات ضيقة؟».