فرنسا وألمانيا تسعيان «لتوضيح» من أمريكا والدنمارك بشأن التجسس
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي اعتيادي إن «الحكومة الاتحادية
على علم بالتقرير وعلى اتصال بجميع الهيئات الوطنية والدولية ذات الصلة للحصول على توضيح». وأضاف: «من ناحية المبدأ
كما تعرفون، أود أن أطلب منكم تفهم أن الحكومة الاتحادية لا تعلق علانية على الأمور المتعلقة بأنشطة الاستخبارات».
من جهته اعتبر سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، أن التجسس على مسؤولين أوروبيين من جانب أجهزة
أمريكية بمساعدة الدنمارك سيكون أمراً «خطراً للغاية» في حال ثبُت. وقال بون عبر تلفزيون وإذاعة «فرانس إنفو» إن الأمر
«خطر للغاية، يجب التحقق مما إذا كان شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي، أي الدنماركيين، ارتكبوا أخطاءً في تعاونهم مع الأجهزة
الأمريكية، ثم من الجانب الأمريكي، ينبغي رؤية ما إذا كان قد حصل في الواقع تنصّت أو تجسس على مسؤولين سياسيين». ولم يستبعد فكرة أن يترتّب على الأمر «عواقب في ما يخصّ التعاون» مع الولايات المتحدة.
وكانت وسائل إعلام دنماركية وأوروبية أفادت الأحد بأن الولايات المتحدة تجسست على سياسيين أوروبيين بارزين، بينهم
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بين عامي 2012 و2014 بواسطة برنامج تعاون مع المخابرات الدنماركية. وقالت هيئة
كابلات الإنترنت
الإذاعة الدنماركية العامة إن وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) تنصّتت على كابلات الإنترنت الدنماركية للتجسس على
سياسيين ومسؤولين رفيعي المستوى في ألمانيا والسويد والنرويج وفرنسا. وأضافت أن وكالة الأمن القومي استغلت تعاونها
في مجال المراقبة مع وحدة الاستخبارات العسكرية الدنماركية للقيام بذلك.
وكشفت المعلومات إثر تحقيق أجرته هيئة الإذاعة الدنماركية مع تلفزيون «إس في تي» وشبكة «إن آي كاي» النرويجية
ووسائل إعلام ألمانية وصحيفة «لوموند» الفرنسية. وقالت الإذاعة الدنماركية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير
الخارجية السابق فرانك فالتر شتاينماير وزعيم المعارضة آنذاك بير شتاينبروك كانوا بين من تجسست عليهم وكالة الأمن
القومي الأمريكية. (وكالات)