فصائل المقاومة الفلسطينية تحذر الاحتلال من مغبة التعرض للأسرى
حذرت فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة التعرض للأسرى
في سجونه بعد نجاح ستة أسرى في انتزاع حريتهم وكسر قيدهم رغم كل التحصينات والإجراءات الأمنية.
وباركت الفصائل في مؤتمر صحفي لها في أعقاب اجتماعها الأسبوعي، للأسرى الستة نيلهم الحرية
من بين “أنياب الاحتلال”، معتبرةً هذه “العملية البطولية” بأنها انتصارًا للأسرى وصفعة قوية للمؤسسة
الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
ودعا محمد البريم متحدثًا باسم الفصائل خلال المؤتمر، الجماهير في كل مكان إلى توفير كل وسائل
الدعم والحماية والاسناد للأسرى “أبطال عملية نفق جلبوع والحفاظ عليهم”، محذرةً الاحتلال من
المساس بحياتهم.
وأكد البريم على وقوف فصائل المقاومة إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرضون لأبشع
الاعتداءات الإجرامية من قبل مصلحة السجون، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات جرائمه.
كما دعا الجماهير إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات المستوطنين وإفشالها
وإشعار ثورة غضب في وجه جنود الاحتلال ومستوطنيه.
ووجه القيادي في المقاومة التحية للشباب الثائر على امتداد السلك الحدودي في قطاع غزة وفي قرية
بيتا ونعلين وبيت دجن، داعيًا كافة مدن وقرى ومخيمات الضفة الثائرة إلى استلهام هذا النموذج الابداعي
والاقتداء به وتكراره في كل قرية ومدينة.
وعبر البريم عن رفض فصائل المقاومة اتفاق الإطار بين الأونروا والإدارة الأميركية والذي يخالف القانون الدولي
الإنسان الذي قامت عليه الوكالة، داعيًا الجماهير وكل المعنيين بقضية اللاجئين الفلسطينيين أن
يعلموا من أجل اسقاط هذ الاتفاق.
وطالب الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الوقوف في وجه هذا الاحتلال الإسرائيلي، ودعم القضية الفلسطينية.
وفي بيان منفصل أكدت حركة الجهاد الإسلامي، ، على أن أي مساس بالأسرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فإنه لن يتم السكوت عنه ولن يتم ترك الأسرى وحدهم ولن يتم خذلانهم، وأنها مستعدة لفعل كل شيء من أجل حمايتهم ومساندتهم في مواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له.
وأشارت الحركة في بيان لها، إلى أنها تتابع أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، وما يجري بحقهم من عدوان انتقامي خطير وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف ومبادئ حقوق الانسان.
ولفتت إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية شرعت بعدوان واسع يستهدف الأسرى بشكل عام وأسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص، كرد فعل انتقامي من الاحتلال بعد الفشل الأمني المدوي الذي أصاب الاحتلال وأجهزته الأمنية في أعقاب نجاح عدد من الأسرى التابعين لها في انتزاع حريتهم من خلال عمل معجز ومحكم ودقيق. كما جاء في بيانها.