فضيحة «كامب نو» تتصدر التريند.. فهل يصبح ميسي الضحية؟

25

شهدت المشاركات الثلاث الاخيرة لبرشلونة على الصعيد الأوروبي خيبة تلو الأخرى بدأت على يد روما الايطالي ثم ليفربول

الإنجليزي فبايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يتابع الفريق الاسباني النسج على المنوال ذاته بسقوطه الرهيب على أرضه أمام باريس سان جرمان 1-4 في دوري الابطال.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستؤثر فضيحة كامب نو الأخيرة على مستقبل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان

قاب قوسين أو ادنى من الرحيل في نهاية الموسم الماضي، قبل أن يعدل عن قراره لانه لا يريد اللجوء الى المحاكم ضد النادي الذي يدين له بمسيرته المظفرة.

وبعد أن أحرز برشلونة أربعة القاب قارية بقيادة ميسي اعوام 2006 و2009 و2011 و2015، بدأ انحدار الفريق نحو الهاوية قبل ثلاث سنوات عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه، قبل ان يخسر صفر-3 ويودع بفارق الاهداف، ثم تكرر السيناريو ذاته امام

ليفربول، فتغلب عليه 3-صفر قبل ان يسقط امامه صفر-4 على ملعب انفيلد، اما الفضيحة الاكبر فكانت السقوط المذل امام بايرن ميونيخ الالماني 2-8 العام الماضي في فقاعة لشبونة. ويبدو ان برشلونة بدأ يدفع ثمن تقدم ابرز كوادره في السن،

وضعف اسلوب لعبه وديونه الضخمة.

فهل يكون السقوط الاخير امام سان جرمان في معقله القشة التي قصمت ظهر البعير وستؤدي في نهاية الموسم الى رحيل ميسي الذي كان يطالب ادارة النادي دائما بايجاد مشروع ناجح للبقاء؟

بطبيعة الحال، لم يخرج برشلونة من المسابقة القارية الاهم بعد، لكنه في حاجة الى معجزة وريمونتادا مشابهة لما حققه ضد سان جرمان عام 2017 عندما خسر خارج ملعبه صفر-4 قبل ان يلحق بفريق العاصمة الفرنسية هزيمة تاريخية 6-1 ايابا.

بيد ان برشلونة كان يضم في صفوفه آنذاك بالاضافة الى ميسي النجم البرازيلي نيمار ولاعب الوسط اندريس انييستا

والاوروغوياني لويس سواريس في اوج عطائهم، في حين تعاني التشكيلة الحالية من الخبرة لا سيما بان مدربه الهولندي رونالد كومان يبني فريقا جديدا جلهم من اللعبين الشبان.

لكن “لا بولغا” (البعوضة) لا يملك بعمر الثالثة والثلاثين ترف الوقت للانتظار، وهو لم يستطع بمفرده بالامس انتشال فريقه من الورطة التي سقط فيها وبدا عاجزا لا سيما في الشوط الثاني.

 سيتي أو سان جرمان؟

ودافع عنه الصحافي في “موندو ديبورتيفو” خافيير بوش بقوله “حاول ميسي مرارا وتكرارا في الشوط الاول لكن مع تسجيل سان جرمان الهدف تلو الاخر وامام استعراض مبابي خبا بريقه تماما وبدت على وجهه الخيبة واضحة كما حصل ضد روما

وليفربول وبايرن ميونيخ “لقد قام بكل شيء لكنه لم ينجح في شيء”.

لم يتخذ ميسي بعد اي قرار بشأن مستقبله وربما ينتظر الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل لمعرفة ما اذا كان سيبقى في النادي الوحيد الذي دافع عن الوانه طوال او مسيرته او الانتقال الى ناد اخر، علما بأنه يستطيع منذ بداية يناير الدخول في

مفاوضات مع اي ناد يشاء لأن عقده مع فريقه الحالي ينتهي في 30 يونيو المقبل.

ما هو اكيد بان برشلونة يعوّل كثيرا على ميسي الذي سجل 20 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم اي اقل بهدف واحد عن مبابي (21 هدفا) وكلاهما خاض 29 مباراة.

وفي حال قرر ميسي الرحيل، تبرز وجهتان امامه: مانشستر سيتي ليلعب مجددا باشراف المدرب الاسباني بيب غوارديولا، او باريس سان جرمان ليلعب مرة جديدة الى جانب صديقه البرازيلي نيمار.