فلسطين: ننتظر موقفا دوليًا يجبر الاحتلال على وقف الإجراءات الاستيطانية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن دولة فلسطين تنتظر من المجتمع الدولي بكافة مكوناته وعلى رأسه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، موقفا حازما قويا يجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف الإجراءات الاستيطانية غير المسبوقة، والتي تسارع في إقامتها على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الوزارة – في بيان، اليوم الخميس، أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» – أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من عمليات البناء الاستيطاني وشق الطرق والإنفاق الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية، مضيفة أن تلك العمليات تركزت بشكل أساسي في القدس الشرقية ومحيطها، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الصعوبات والعراقيل أمام فرص الحل السياسي التفاوضي للصراع، إن لم يكن إغلاق الباب نهائيا أمام تحقيق السلام على أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها وفي مقدمتها مبدأ حل الدولتين.
وأشارت إلى أن إعلانات البناء الاستيطاني المتتالية- التي كان آخرها المصادقة على إقامة 540 وحدة استيطانية جديدة في جبل
أبو غنيم، وقرب استكمال شق شوارع وأنفاق استيطانية ضخمة في طول الضفة وعرضها- دليل قاطع على تعمد إسرائيل تقويض الجهود الدولية المبذولة؛ لإعادة إطلاق عملية السلام وتخريبها بشكل مسبق وممنهج وحتى وأدها قبل ولادتها.
وتابعت ” انتهاكات المستوطنين المتكررة بحق أبناء شعبنا، ومحاولاتهم سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، في مسعى
لحشر الفلسطينيين في مناطق سكناهم، ومنعهم من التوسع العمراني، وتكديسهم في معازل وكنتونات متناثرة، وفرض
القيود عليهم.
وفي هذا السياق، أدانت الوزارة الاستيطان الاستعماري بجميع أشكاله باعتباره “جريمة حرب”، و”جريمة ضد الإنسانية”، يحاسب
عليها القانون الدولي، وتعتبره باطلا وغير شرعي، واعتداء صارخا على الشرعية الدولية وقراراتها، وسخرية إسرائيلية رسمية من
المنظومة الدولية برمتها.
وتابعت: هذا المشهد المكثف للمنظومة الاستيطانية الاستعمارية تضع المجتمع الدولي، بما فيها الإدارة الأميركية الجديدة
أمام تحدٍ خطير، يستوجب منها وتحديدا إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أن يكون لها موقف واضح وجلي، ينسجم مع تصريحاتها
حول رفضها للاستيطان والضم ومعارضتها للإجراءات الأحادية التي تقوم بها دولة الاحتلال.