قالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية إن معلومات أثيرت مؤخراً، تؤكد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يخطط لتولي رئاسة مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
وكان زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي قد أخبر فوكس نيوز الأسبوع الماضي أنه تحدث إلى ترامب مرات عدة، وأن الرئيس السابق أخبره أنه يريد أن يكون رئيساً لمجلس النواب.
واشتدت الشكوك بخصوص هذا الأمر خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما أطلق الرئيس السابق أول تجمع سياسي كبير له منذ مغادرته البيت الأبيض وذلك بمدينة ويلينجتون في أوهايو.
وكانت هناك توقعات في البداية بأن الرئيس السابق قد يحاول السعي للحصول على مقعد في الكونجرس، إلا أنه قال في
إحدى المقابلات التلفزيونية إن “تولي رئاسة مجلس النواب قد يكون أفضل” ووصف هذا الاحتمال بأنه “مثير جداً للاهتمام”.
وأشار البعض إلى بعض العقبات قد تواجه ترامب في مسألة ترشحه لانتخابات الكونجرس، أبرزها أنه لا يزال مسجلًا للتصويت
بمنطقة الكونجرس الحادية والعشرين في فلوريدا، والتي يبدو أنها تفضل الديمقراطيين على الجمهوريين، حيث تسيطر عليها
حالياً النائبة الديمقراطية لويس فرنكل، التي تغلبت على خصمتها الجمهورية، لورا لومير، بفارق 20 نقطة.
لكن لا يوجد شيء في الدستور الأمريكي ينص على أنه يجب على أعضاء مجلس النواب الإقامة في الدوائر التي يمثلونها.
أما العقبة الثانية؛ فهي أن الجمهوريين يجب أن يفوزوا بأغلبية مجلس النواب في الانتخابات النصفية لعام 2022.
علاوة على ذلك؛ لطالما طالب مجلس النواب بأن يحصل من يتولى رئاسته على الأغلبية المطلقة من الأصوات الصحيحة للأعضاء.
فإذا كان عدد أعضاء مجلس النواب 435 عضواً وجميعهم أدلوا بأصواتهم، فإن 218 هو الرقم السحري للفوز، وهنا تكمن المشكلة.
وهناك احتمال كبير أيضًا أن ينقسم الجمهوريون حول مسألة تولي ترامب رئاسة مجلس النواب، فلبعض قد يرفض الفكرة
تماماً؛ من بينهم أولئك الجمهوريين الذين انتقدوا الرئيس السابق وصوتوا لعزله بعد أعمال الشغب في الـ”كابيتول”.