نشر ناشطون من إيران، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من منطقة صادقية الواقعة غرب العاصمة طهران لحشد كبير من الإيرانيين، وهم يهتفون ضد نظام الجمهورية الإسلامية والمرشد علي خامنئي.
وذكر موقع قناة ”در تي في“ الإيرانية المعارضة، أن ”حشدا كبير من المتواجدين في محطة المترو لمنطقة صادقية بطهران، هتفوا اليوم بشعارات مناهضة للجمهورية الإسلامية والمرشد علي خامنئي“.
ووفق مقطع الفيديو فقد هتف المحتجون ”الموت للجمهورية الإسلامية .. والموت لولاية الفقيه“، من بين الشعارات التي تردد صداها في مترو منطقة صادقية، التي تعد من الأحياء الراقية المكتظة بالسكان في طهران.
ودأب الإيرانيون _في أي احتجاجات شعبية_ على إطلاق هتافات ضد النظام، والمرشد علي خامنئي الذي يتولى منصب ولاية الفقيه.
این صدای پای آزادیست مرگ بر اصل ولایت فقیه از بانوان شجاع #تهران pic.twitter.com/mWgVFD1zVU
— Samad kalavani (@GladiatorIrani) July 20, 2021
ومنصب ولاية الفقيه ظهر في إيران بعد الثورة عام 1979، وأول من تقلد هذا المنصب مؤسس الثورة الراحل روح الله الخميني، وبعد وفاته يشغل هذا المنصب آية الله علي خامنئي حاليا، ويطلق على صاحب هذا المنصب ”المرشد الأعلى“ أو ”قائد الثورة“، وهو الحاكم المطلق والمسؤول عن السياسات العامة للنظام، ومن واجباته تعيين بعض المناصب الأساسية في الدولة.
وتحاكم السلطات القضائية الإيرانية أي شخص ينتقد خامنئي، بتهم التطاول على رموز النظام، ويواجه المعارضون أحكاما مشددة بالسجن لفترات طويلة.
وبموجب الدستور الإيراني يحق لمجلس خبراء القيادة _مؤسسة تتمتع بصلاحية مطلقة_ انتخاب زعيم إيران المستقبلي، والإشراف على أداء المرشد.
ويبلغ أعضاء مجلس خبراء القيادة 88 من رجال الدين ممن حصلوا على رتبة الاجتهاد الديني ”آية الله“، وتجري انتخاباته كل 8 سنوات، بالاقتراع السري المباشر من بين المرشحين المعتمدين بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.
وبعد وفاة الخميني 1989 أوكلت مهمة تعيين القائد إلى الخبراء المنتخبين من الشعب، ومنذ ذلك الحين يترأس منصب القائد أي المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي.
وكان العشرات من الناشطين المدنيين والسياسيين الإيرانيين وقعوا على بيان صدر في يونيو/حزيران 2019 يطالبون فيه المرشد علي خامنئي بالاستقالة من منصبه؛ ما أدى إلى إعادة اعتقال عدد منهم بسبب إهانتهم للمرشد، من بينهم السجين السياسي والمعارض الإيراني ”محمد نوري زاد“.