ذكر التلفزيون الرسمي، الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021، أن مصر أرسلت قافلة من المهندسين ومعدات البناء إلى قطاع غزة بناء على توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبدء إعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي خلَّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع مؤخراً.
فقد أظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي عشرات الجرافات والرافعات والشاحنات التي تحمل الأعلام المصرية تصطف على طول الحدود لبدء العبور إلى قطاع غزة.
فيما كان الرئيس المصري قد أعلن من قبل عن تبرُّع مصر بـ500 مليون دولار لعملية إعادة إعمار قطاع غزة، مع مساهمة الشركات المصرية في عملية التشييد والبناء.
السيسي دعا أيضاً كافة القوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير، مُطالباً بضرورة إنهاء الانقسام بين الفلسطينيين.
كما أن عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصرية، كان قد وضع حجر الأساس لمدينة مصر السكنية في قطاع غزة، خلال زيارته الأخيرة للقطاع مؤخراً.
زيارة عباس كامل لقطاع غزة
يأتي ذلك بعد أن التقى رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، مع زعماء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة الإثنين الماضي، في إطار جهود لتعزيز وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل ولبحث خطط إعادة الإعمار في أعقاب القتال الذي وقع في الآونة الأخيرة بين الجانبين.
الزيارة كانت هي الأولى لرئيس للمخابرات المصرية إلى القطاع منذ أوائل القرن الحالي.
قال قيادي في حماس، طلب عدم الكشف عن اسمه: “النقاش متركز حول طرق تثبيت التهدئة وخطط إعادة إعمار قطاع غزه بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزه”.
أضاف أن مسؤولي الحركة بقيادة يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزه سيحثون القاهرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف “اعتداءاتها ضد أهلنا في القدس والشيخ جراح”.
إذ بدأت إسرائيل العاشر من مايو/أيار الماضي عدواناً على قطاع غزه استمر 11 يوماً وسط غضب فلسطيني بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.
فيما قال مسؤولون طبيون في غزه إن 253 فلسطينياً قُتلوا خلال المعارك. وقتلت صواريخ فلسطينية 13 في إسرائيل.