فيديو وصور.. حالة من الجدل والسخرية في مصر بسبب مسلسل عن الملك أحمس
انشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة المصريون، بالحديث عن مسلسل “الملك” الذي سيعرض
في رمضان المقبل مقتبسا عن رواية “كفاح طيبة” للأديب المصري نجيب محفوظ.
ومنذ نشر أول صورة لبطل المسلسل عمرو يوسف، الذي يقدم شخصية الملك الفرعوني أحمس، والمسلسل
وصناعه يتعرضون للانتقاد.
وكان المستخدمون يتوقعون أن يكون صاحب دور الملك أحمس أقرب في ملامحه إليه من الفنان عمرو يوسف.
لكن ما أن نشر صناع المسلسل الفيديو الترويجي الرسمي حتى تحول التعجب والانتقاد إلى موجه من السخرية.
برومو مسلسل #الملك " كفاح طيبة " #رمضان_2021#رمضان_الخير#MonthOfGood @tamermursii @AYoussef@sabamubarak@ReemMoustafa pic.twitter.com/BtX78QMTns
— Synergy – تامر مرسي (@SynergyTamer) March 30, 2021
“لحية أحمس“
وكان للقطات الممثلين عمرو يوسف وريم مصطفى النصيب الأكبر من السخرية.
فيوسف لم يتخل عن لحيته لتقديم شخصية الملك الفرعوني، الذي يقول مختصون إن وثائق
وكتب التاريخ تثبت أنه لم يكن ملتحيا، شأنه شأن ملوك الفراعنة.
ظهور اللحية على وجه من يفترض أن يقنع المشاهد بأنه الملك “أحمس” أثار سخرية المتابعين وغضب
المختصين.
ومنهم الممثل المصري تامر فرج المختص في الآثار، الذي نشر فيديو عبر صفحته على إنستغرام يعبر
فيه عن غضبه، وإن أبدى إعجابا بإمكانيات العمل وتقديرا لزملائه.
واشتبك بعض المختصين أيضا مع باحث الآثار والمرشد السياحي أحمد السنوسي، الذي دافع في
منشورات كثيرة، عبر صفحته على فيسبوك، عن العمل الدرامي وتفاصيله خاصة “لحية أحمس”.
فقد رمى المنتقدين بالجهل مستشهدا برسوم أثرية قديمة قال إنها تثبت أن وجود اللحية على وجه
ملك فرعوني لم يكن خطأ.
وقد علق تامر فرج على منشور السنوسي، وقال إن فيه “مغالطة تاريخية” وإنه “لم يعط الأمانة العلمية
حقها”.
ثم نشر فرج تعليقه في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك قال فيها إن “الخطأ إذا ليس خطأ المخرج ولا
خطأ الممثل”، على اعتبار أن السنوسي كان المسؤول عن هذه التفاصيل التاريخية في العمل.
ورد على السنوسي أيضا المرشد السياحي أحمد سامح في سلسلة تغريدات عبر حسابه.
عباءة ريم مصطفى
في الفيديو الترويجي للمسلسل، تظهر الممثلة ريم مصطفى، التي تقوم بدور ابنة ملك الهكسوس
، وهي ترتدي “ملاءة” تشتهر بها النساء في الإسكندرية في العصر الحديث وحتى يومنا هذا.
وظهرت مصطفى بشعر مصبوغ كان سببا إضافيا للسخرية من أدائها للشخصية التاريخية.
وبعد الهجوم والسخرية من مظهر الممثلة ردّت منسقة أزياء المسلسل “مونيا فتح الباب” قائلة إن
هذا العمل “درامي وليس تاريخيا”.