أعلنت السلطات الإثيوبية، اليوم الخميس، أن نحو 28 مدنيًا قتلوا في هجوم مسلح بمحافظة أوروميا
وسط إثيوبيا.
وكشفت السلطات أن الهجوم وقع عندما فتح متمردون يشتبه بانتمائهم لجيش تحرير الأورومو النار
على المدنيين في بلدة بوني بمنطقة ووليغا الغربية، أوقع 28 قتيلًا على الأقل وإصابة 12 آخرين.
وأشار إلى أن قوات الأمن الإثيوبية شنت هجومًا مضادًا إثر عمليات القتل أسفر عن القضاء على ثلاثة
عناصر من متمردي جيش تحرير الأورومو.
واتهمت السلطات الإثيوبية، مجموعة منشقة تدعى “جبهة تحرير أورومو”، في ارتكاب الحادث، فيما
نفى متحدث باسم الحركة علاقة المجموعة بالحادث.
وقال أودا تاربي، في مكالمة مع وكالة رويترز، “هذه المزاعم الموجهة إلينا كاذبة، وهي جزء من عملية
منسقة طويلة الأمد، تنتهجها الحكومة لتصوير جبهة تحرير أورومو، على أنها جماعة خارجة عن القانون”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد رفع الحظر عن جبهة تحرير أورومو في عام 2018، بعد سنوات
قضتها الحركة المعارضة في المنفى.
وتعرف الجبهة نفسها، بأنها حركة تقاتل من أجل حقوق عرقية الأورومو. فيما تدعي الحكومة الإثيوبية
تورطها في جرائم داخل الإقليم.
يذكر أنه بعد مقتل مطرب شهير من قومية الأورومو بالرصاص في يونيو 2019، لقي أكثر من 160 شخصا
حتفهم في أعمال عنف عرقية ومواجهات مع قوات الأمن.
وبدأت الاحتجاجات بين إثنية الأورومو أواخر عام 2015 حول خطة تنمية حكومية اعتبروها غير منصفة،
وسريعا ما امتدت الى الأمهرا، ثاني أكبر الجماعات الإتنية في البلاد.
وتسببت الاحتجاجات بسقوط مئات القتلى واعتقال آلاف آخرين، ولم تتوقف إلا بعد إعلان حالة الطوارىء
في البلاد لمدة عشرة أشهر في أكتوبر 2016.