في عدن المكتظة بأهلها والنازحين، بعد عشر سنوات من الحرب، يسود الظلام وتترهل البنى التحتية وتستمر الأزمات
تحت كشّاف طوارئ في حي كريتر في عدن، يحاول الموظف اليمني محمد بلا جدوى إجراء اتصال هاتفي أو عبر الإنترنت بهاتفه المحمول وسط ظلام دامس سببه الانقطاع المعتاد للتيار الكهربائي الذي يستمر يوميا ساعات طويلة.
جونسون عن أزمة محمد صلاح: كان عليه ارتداء خوذة الصدمات أولًا.. وما يحدث يضر ليفربول
بعد عشر سنوات من الحرب الأهلية في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، تعاني المدينة الساحلية الجنوبية حيث مقرّ الحكومة اليمنية، من ضغط غير مسبوق على الخدمات فاقمه نزوح مئات آلاف اليمنيين إليها.
في مقهى السكران الشهير في قلب المدينة التي باتت عاصمة مؤقتة للحكومة، يقول محمد (37 عاما)، وهو موظف حكومي فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية المسألة، إنّ عدن تعاني أساسا من ضعف البنى التحتية منذ سنوات طويلة قبل الحرب، مضيفا “النزوح فاقم الوضع سوءا. النازحون قاسموا السكان المياه المحدودة الكمية وضغطوا على خدمة الكهرباء وشبكة الاتصالات”.
