متحف شرم الشيخ يلقي الضوء على أهمية الكباش في مصر القديمة
شهد متحف شرم الشيخ الدولي على مدار يومين إقبالًا كبيرًا من الزوار من مختلف جنسيات العالم، تزامنًا مع عيد الأضحى المبارك.
وقال محمد حسنين، مدير المتحف، إن المتحف استقبل عددًا كبيرًا من الزوار الأجانب والعرب والمصريين خلال يومين من إجازة عيد الأضحى المبارك، مما يدل على شغف واهتمام المصريين والسائحين بالمتحف الذي يضم نحو 5200 قطعة أثرية، إضافة إلى عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية عبر العصور المصرية المختلفة، ويحتوي على 3 قاعات للعرض المتحفي، ومنطقة ترفيهية تضم مطاعم وكافيتريات، ومعرضًا مؤقتًا لكنوز الملك توت عنخ آمون، والذي يضم 10 قطع أثرية.
وأوضح مدير المتحف في تصريح، اليوم الثلاثاء، أن المتحف يفتح أبوابه لاستقبال الزائرين على مدار اليوم خلال فترتين الأولى من الساعة 10 صباحًا حتى 1 ظهرًا، والثانية من الساعة 5 مساءً حتى 11 مساءً، وتبلغ أسعار تذاكر الزيارة 40 جنيهًا للمصريين، و20 جنيهًا للطلاب المصريين، و200 جنيه للأجانب، و100 جنيه للطلاب الأجانب، ويجري شراء التذاكر للزوار الأجانب عن طريق الكروت البنكية فقط، فيما يوجد شباك لدفع الكاش للمصريين والعرب.
وأضاف أنه يجري تنظيم عملية دخول الزائريين، وتخصيص مرشد سياحي مع كل فوج لتقديم شرح وافِ عن كل قطعة أثرية، إضافة إلى تخصيص ممرات لذوي الهمم.
وأشار إلى أن إدارة المتحف قررت إلقاء الضوء على أهمية الكباش ودورها المحوري في مصر القديمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، نظرًا لارتباط الكبش في الحضارة المصرية القديمة بالعديد من الآلهة والرموز الدينية والاحتفالات، ولفهم مدى تقدير المصريين القدماء لهذه الحيوانات ودورها في حياتهم الدينية والاجتماعية، من خلال طريق الكباش والتماثيل والمومياوات.
وأكد أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بالكباش في مناسبات عديدة، منها عيد الأوبت الذي كان يُقام سنويًا في طيبة “الأقصر حاليًا”، وكانت الاحتفالات تستمر لعدة أيام، ويجري خلالها تنظيم مواكب دينية واحتفالات كبيرة، لافتًا إلى أن طريق الكباش كان يعرف أيضًا باسم “طريق الإله” أو “طريق المواكب الملكية”، وكان يُستخدم في مواكب آمون خلال عيد الحصاد.
وتابع، كما ارتبط الكبش بالنيل والفيضان، وقدسه المصريين القدماء كرمز لـ”خنوم” معبود الفيضان في جزيرة الفنتين بأسوان، وعثر في هذه الجزيرة على جبانة للكباش المحنطة والمغطاة بالكارتوناج المذهب داخل توابيت حجرية.