قبرص تشهد أضخم احتجاجات مستمرة منذ سنوات
نزل آلالاف في قبرص إلى الشارع في تظاهرات حاشدة في الأسبوعين الماضيين، احتجاجا على تدابير الإغلاق الصارمة للوقاية من فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية وسلسلة قضايا فساد، وزاد من الغضب قمع الشرطة للاحتجاجات.
فخلال تظاهرة أولى في 13 من الجاري، شارك فيها المئات. استخدمت شرطة مكافحة الشغب القوة وخراطيم المياه لتفريقهم، حيث أشاع استخدام الشرطة القوة المفرطة غضبا وسخطا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، نظم القبارصة أضخم تظاهرة شهدتها نيقوسيا منذ سنوات قدّر عدد المشاركين فيها بخمسة آلاف نزلوا سلميا إلى شوارع العاصمة.
ورغم انتشار عشرات الشرطيين على الطرق، امتنعوا عن التدخل. ولم تظهر وحدات مكافحة الشغب أو خراطيم مياه.
وكشفت قبرص النقاب الجمعة عن سلسلة من الإجراءات لمحاربة الفساد، بعد أشهر من فضيحة “جوازات السفر
الذهبية” الممنوحة للمستثمرين الأجانب التي شهدتها الجزيرة المتوسطية العام الماضي.
وتعهد الرئيس نيكوس أناستاسيادس بـ”إنشاء شبكة قوية للوقاية” و”محاربة الفساد” مع إعلانه الإجراءات الجديدة في مؤتمر صحافي.
ومن بين الخطوات المقترحة، إنشاء خط ساخن للإبلاغ عن الفساد وتشريع لحماية المبلغين عن المخالفات وتشديد الأحكام على
المدانين بممارسات الفساد وتسريع الإجراءات القضائية.
وألغت الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط برنامج جوازات السفر. في نوفمبر 2019 بعدما بثت إحدى القنوات التلفزيونية فيلمًا
وثائقيًا يظهر مراسلين يتظاهرون بأنهم وسطاء لرجل أعمال صيني يسعى للحصول على جواز سفر قبرصي رغم وجود سجل إجرامي له.
وتقول ديميتريادو لفرانس برس “الفساد مستشر في قبرص”، مشيرة الى أنها صُدمت بفضيحة جوازات السفر.
وتضيف “لم يعد الناخبون يصوتون لأن لا ثقة في الحكومة”.
وخلال تظاهرة أولى في 13 من الجاري، تحدى مئات الأشخاص حظر التجمعات بسبب الجائحة للاحتجاج في حديقة في نيقوسيا.
ورغم مشاركة أطفال وأشخاص مقعدين في التجمع، نزلت شرطة مكافحة الشغب مستخدمة القوة وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.