أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم السبت أنه مصاب بكورونا، قبل يومين من رفع جميع القيود تقريباً في البلاد في خطوة تثير القلق بسبب الزيادة الكبيرة في الحالات المرتبطة بالمتحورة دلتا.
وقال جاويد في مقطع فيديو نشره على تويتر “كنت أشعر بوعكة الليلة الماضية، لذا أجريت فصحاً سريعاً لكشف الإصابة هذا الصباح وجاءت النتيجة إيجابية. لذلك أعزل نفسي الآن في المنزل مع عائلتي حتى أحصل على نتيجة فحص بي سي آر”.
وأنهى جاويد تطعيمه ويؤكد أن عوارضه “خفيفة جداً”.
وتحدث الوزير بدون كمامة في مجلس العموم بعد ظهر الاثنين لتأكيد رفع معظم القيود المرتبطة بفيروس كورونا في البلاد اعتباراً من 19 يوليو ، بما في ذلك الوضع الإلزامي للكمامة والتباعد الاجتماعي.
وعاد إلى مجلس النواب في اليوم التالي للإجابة على أسئلة النواب.
تبرر الحكومة رفع تدابير العزل بنجاح حملة التلقيح التي أطلقت في ديسمبر وسمحت لأكثر من ثلثي البالغين بانهاء التطعيم بالكامل و “أضعفت” الصلة بين المرض والاستشفاء والوفاة، ما مكن نظام الصحة العامة من مواجهة هذه الأزمة.
ومع ذلك يستمر عدد الإصابات في الارتفاع، بسبب المتحورة دلتا الشديدة العدوى والمنتشرة بقوة في المملكة المتحدة. وسجلت البلاد 50 ألف حالة يومية الجمعة في أرقام غير مسبوقة منذ يناير .
والمملكة المتحدة واحدة من أكثر الدول تضرراً في أوروبا من فيروس كورونا الذي أودى بأكثر من 128500 شخص.
وفي الفيديو الذي نُشر على تويتر السبت حث الوزير من لم يتلقوا بعد الجرعة الثانية من اللقاح على القيام بذلك “في أقرب وقت” وأن يتم فحصهم في حال ظهرت عليهم أعراض أو خالطوا شخصاً ثبتت إصابته.
بريطانيا تعود لقيود كورونا
من ناحية اخري لفتت تقارير اخبارية الي ان بريطانيا قد تضطر إلى استعادة بعض قيود مكافحة فيروس كورونا وسط تصاعد حالات الإصابة الجديدة، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الإلغاء المقرر لكل القواعد المتبقية الخاصة بالتباعد الاجتماعي.
وذكرت، أمس، وكالة بلومبرج للأنباء أن الحكومة البريطانية تفكر أيضًا في كيفية تغيير قواعد العزل الذاتي في الوقت الذي تؤدي فيه زيادة التحذيرات من تطبيقات تعقب انتقال العدوى إلى تعطيل العمل بالشركات عن طريق إجبار الموظفين على البقاء في المنزل.
ونقلت بلومبرج عن صحيفة “ذا تليغراف” البريطانية القول إن شركات جولدمان ساكس وجيه بى مورجان وكيه بي إم جي أبلغت موظفيها بضرورة ارتداء أقنعة الوجه عند عودتهم إلى المكاتب في 19 يوليو، وهو اليوم الذي حددته الحكومة البريطانية لرفع بقية قيود كورونا.
ومن ناحية أخرى، تجاوز عدد الحالات اليومية في إندونيسيا عدد الإصابات المسجلة في البرازيل لتصبح الأسوأ في العالم، إذ سجلت إندونيسيا رقمًا قياسيًا في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا التي بلغت 56757 أول من أمس، في الوقت الذي تنتشر فيه سلالة دلتا الأشد عدوى في مختلف أنحاء إندونيسيا.