قرارات أردوغان تهوي بالليرة التركية إلى أدنى مستوياتها
واصلت الليرة التركية تراجعها منذ بداية العام الجاري، حيث انخفضت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق،
اليوم الجمعة، وذلك بعدما أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 3 من صانعي السياسات بالبنك
المركزي التركي.
فقدت العملة التركية ما يصل إلى 0.4% من قيمتها لتهبط إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند
9.2250 ليرة مقابل الدولار.
من جانبه، قلل محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، من تسبب خلافات الرئيس التركي،
رجب طيب أردوغان، مع أعضاء لجنة السياسة النقدية في انهيار الليرة التركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن محافظ البنك المركزي التركي قوله إن التلميحات بأن بعض أعضاء لجنة السياسة
النقدية الذين أقالهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، كانوا يعارضون خفض الفائدة الذي
طالب به ليس لها أساس من الصحة.
وأضاف محافظ البنك المركزي التركي “الأعضاء الذين أقالهم أردوغان إما غادروا باختيارهم أو لأن البنك
أراد ذلك”.
وكان الرئيس التركي أقال 3 من أعضاء اللجنة، وكان ينظر إلى اثنين منهم باعتبارهما كانا يعارضان
خفض الفائدة في الشهر الماضي.
وقال 2 من أعضاء اللجنة المقالين إن قرار خفض الفائدة يمهد لمزيد من تيسير السياسة، ودفع الليرة
للهبوط إلى مستوى منخفض قياسي جديد.
فينا أشار محافظ البنك المركزي إلى أن البعض يطرح افتراضات خاطئة بشأن إقالة أعضاء اللجنة، وأنه
لا توجد مشكلة في البنك المركزي.
وتابع “جزء من الأمر كان محض اختيار أصدقائنا، وجزء منه كان اختيارنا نحن. الحديث عن الأمر كما لو
كانت هناك مشكلة يضر بالمؤسسة، البنك المركزي”.
وأضاف المسؤول التركي “هؤلاء الأصدقاء كانوا يؤدون عملهم هنا لسنوات. ينبغي للناس أن تفهم الأمر
جيدا قبل توجيه انتقادات”، موضحا أن اللجنة ستتخذ قراراتها بناء على البيانات.
وقال أوغلو إنه لا يوجد سبب منفرد لانخفاض الليرة، مستشهدا بارتفاع الدولار أمام العملات الأخرى في
الأسابيع القليلة الماضية.