الحكم على إبن مؤسس “سامسونغ” بالسجن في قضية رشوة
أيدت محكمة الاستئناف في كوريا الجنوبية، الحكم الصادر ضد لي جاي يونغ، ابن مؤسس شركة سامسونغ، بالحبس لمدة عامين ونصف العام، المتهم في قضية رشوة، وذلك بعد محاكمة طويلة، تضمنت رئيسة البلاد السابقة، بارك غيون هي، وفقاً لموقع ساموبايل.
جاء القرار بمنزلة صدمة للعملاق الكوري الجنوبي، بسبب تأثيره المتوقع على إحداث فراغ في القيادة بشركة سامسونغ، خصوصاً بعد وفاة مؤسس سامسونغ ورئيس مجلس إدارتها، لي كون هي، في 25 أكتوبر.
واجه لي يونغ موقفاً صعباً بعد اكتشاف تورطه في رشوة مساعدة رئيسة كوريا الجنوبية في 2015، لتمرير صفقة دمج بين شركتي Cheil Industries، المملوكة لسامسونغ، وشركة Samsung C&T وهي الشركة القابضة لمجموعة شركات سامسونغ، إذ كان لي يونغ يمتلك نصيب الأسد من أسهم الأولى، لذا تم المبالغة في قيمتها السوقية، بحيث تصبح له الكلمة العليا بعد الدمج في الشركة الناتجة، ما يمهد الطريق له ليكون خليفة والده في قيادة سامسونغ.
وطالت أصداء فضيحة الرشوة عباءة رئيسة كوريا الجنوبية، بار غيون هي في ذلك الوقت، ومثلت أمام القضاء في 2017، وتم الحكم عليها بالسجن 25 عاماً، بتهمة استغلال منصبها ونفوذها.
ولن تستسلم سامسونغ لقرار المحكمة، وستقوم بتقديم الطعن عليه، ولكن التوقعات تشير إلى أن القرار سيكون نهائياً ولن يُقبل الطعن، لأن القضية تم إعادتها من جانب المحكمة العليا في كوريا للنظر في 2019.
وطالب المدعون، خلال المرحلة الأخيرة من إعادة محاكمة ابن مؤسس سامسونغ، والوريث الوحيد له في 30 ديسمبر، أن يتم توقيع عقوبة تصل إلى 9 سنوات.
واعتذر لي يونغ إلى الشعب الكوري بانحناءة خلال كلمة أمام وسائل الإعلام العام الماضي، معتذراً عن عدم التزام الشركة بالقواعد والقوانين، وأعلن تحمله الكامل لمسؤولية المخالفات التي ارتكبتها الشركة.